للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى عنه أبو القاسم القُشيري أنه كان لا يجوز الكرامات (١). وهذه زلة كبيرة.

أخبرنا محمد بن حازم، قال: أخبرنا محمد بن غسان، قال: أخبرنا سعيد بن سهل الخوارزمي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة قال: حدثنا علي بن أحمد المؤذن إملاءً بنيسابور سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، قال: حدثنا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني إملاء، قال: حدثنا محمد بن يزداد بن مسعود، قال: حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا محمد بن مُصعب، قال: حدثنا عيسى بن ميمون، سمع القاسم يحدث عن عائشة قالت: كان رسول الله يقول في دعائه: «اللهُم اجعل أوسع رِزقي عند كِبر سِني وانقضاء عُمري».

قلت: عيسى هذا مدني يقال له الخواص. قال بتركه النسائي (٢)، وضعفه الدارقُطني (٣).

٣٢٥ - إسماعيل بن بدر، أبو القاسم الأنصاري القُرطبي، الأديب الفرضي، المعروف بابن الغنام.

روى عن محمد بن معاوية القُرشي، ومنذر بن سعيد القاضي، وأبي عيسى الليثي. حدث عنه الخولاني، وقال: كان صالحا، متسننا، مهندسا. وروى عنه أيضا: قاسم بن إبراهيم، وأبو محمد بن خزرج (٤).

٣٢٦ - أصبغ بن عيسى، أبو القاسم اليحصبي الإشبيلي العنبري.

روى عن أبي محمد الباجي، وغيره، وعُني بالعِلم. روى عنه الخولاني،


(١) الذي نقله أبو القاسم القشيري عن أبي إسحاق الإسفراييني أنه قال: "المعجزات دلالات صدق الأنبياء، ودليل النبوة لا يوجد مع غير النبي" وأنه كان يقول: "الأولياء لهم كرامات شبه إجابة الدعاء، فأما جنس ما هو معجزة للأنبياء فلا" (الرسالة القشيرية ٢/ ٦٦٠)، وليس في هذا الكلام نفي للكرامات مطلقًا، وقد قال أبو المعالي الجويني: "وأطبقت المعتزلة على منع ذلك (يعني الكرامات)، والأستاذ أبو إسحاق يميل إلى قريب من مذاهبهم" (الإرشاد ٣١٦) وعبارته أدق من عبارة المصنف.
(٢) الضعفاء والمتروكين (٤٤٦).
(٣) الضعفاء والمتروكون (٤١٤).
(٤) من صلة ابن بشكوال (٢٣٦).