للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي في شوال.

٤٨ - علي بن عمر بن محمد، أبو الحسن ابن القزويني الحربي الزاهد.

سمع أبا حفص ابن الزيات، والقاضي أبا الحسن الجراحي، وأبا عمر بن حيويه، وأبا بكر بن شاذان، وطبقتهم.

قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد المذكورين، ومن عباد الله الصالحين، يقرئ القرآن، ويروي الحديث، ولا يخرج من بيته إلا للصلاة رحمة الله عليه. قال لي: ولدت سنة ستين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان، وغلقت جميع بغداد يوم دفنه، ولم أر جمعا على جنازة أعظم منه.

قلت: وله مجالس مشهورة يرويها النجيبُ الحراني.

روى عنه أبو علي أحمد بن محمد البرداني، وأبو سعد أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي شيخ ذاكر بن كامل، وجعفر بن أحمد السراج، والحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي، وأبو العز محمد بن المختار، وهبة الله بن أحمد الرحبي، وأبو منصور أحمد بن محمد الصيرفي، وعلي بن عبد الواحد الدينوري، وآخرون.

قال أبو نصر هبة الله بن علي بن المجلي: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن طلحة بن المنقي الحربي قال: حضرت والدي الوفاة، فأوصى إلي بما أفعله، وقال: تمضي إلى القزويني وتقول له: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لي: اقرأ على القزويني مني السلام، وقل له: العلامة أنك كنت بالموقف في هذه السنة. فلما مات أبي جئت إلى القزويني، فقال لي ابتداء: مات أبوك؟ قلت: نعم. فقال: رحمه الله وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وصدق أبوك، وأقسم علي أن لا أحدث به في حياته، ففعلت.

أخبرنا ابن الخلال، قال: أخبرنا جعفر، قال: أخبرنا السلفي قال: سألته، يعني شجاعا الذهلي، عن أبي الحسن القزويني فقال: كان علم الزهاد والصالحين وإمام الأتقياء الورعين، له كرامات ظاهرة معروفة يتداولها الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>