وقال عبد الرزاق: أكل معمر عند أهله فاكهة، ثم سأل فقيل: أهدته لنا فلانة النواحة، فقام فتقيأ.
قال: وبعث إليه معن بن زائدة والي اليمن بذهب فرده، وقال لأهله: لئن علم بهذا غيرنا لا يجتمع رأسي ورأسك أبدا.
وعن بكر بن الشرود، وزيد بن المبارك أن معمرا مات في رمضان سنة اثنتين وخمسين.
وقال إبراهيم بن خالد: مات معمر في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة فصليت عليه.
وقال أحمد بن حنبل: عاش ثمانيا وخمسين سنة.
وقال خليفة، وأبو عبيد، والفلاس: سنة ثلاث.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت أحمد، وابن معين يقولان: مات سنة أربع، وكذا قال الهيثم بن عدي، وعلي ابن المديني.
وقد حدث بالعراق من حفظه، فرواية أهل اليمن عنه أمتن.
٣٧٥ - معمر بن قيس، أبو سعيد السلمي.
عن الحسن، وعطاء بن أبي رباح، وعنه ابن المبارك، وبشر بن السري، وموسى بن إسماعيل، وإبراهيم بن الحجاج، وغيرهم.
وهو أكبر من معمر بن راشد لكنه تأخر موته عنه سنوات.
قال ابن معين: ليس به بأس.
٣٧٦ - معن بن زائدة الشيباني الأمير، وهو معن بن زائدة بن عبد الله بن زائدة بن مطر بن شريك أبو الوليد، أحد الأجواد الممدحين، والشجعان المذكورين.
كان من أصحاب أمير العراقين يزيد بن عمر بن هبيرة، فلما ملك بنو العباس اختفى معن مدة، والطلب عليه، فلما كان ثورة الخراسانية، والريوندية على المنصور وحمي القتال، ظهر معن بن زائدة، وقاتل بين يدي