وقال عبد الله بن العلاء: سمعته يقول على منبر دمشق: حدثني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال: ألم أصح جسمك وأروك من الماء البارد.
وعرزب: بالباء أصحّ.
١٠٠ - ٤: الضّحّاك بن مزاحم الهلاليّ الخراسانيّ أبو محمد، وقيل: أبو القاسم صاحب التفسير، وله أخوان: محمد، ومسلم، كان يكون بسمرقند وببلخ.
حدّث عن: ابن عبّاس، وابن عمر، وأبي سعيد الخدريّ، وأنس بن مالك، وسعيد بن جبير، والأسود، وعطاء، وطاوس، وغيرهم، وعنه: جويبر بن سعيد، وعمارة بن أبي حفصة، وأبو سعد البقّال سعيد بن المرزبان، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعمر بن الرمّاح، ونهشل بن سعيد، ومقاتل، وعليّ بن الحكم، وأبو روق عطيّة، وأبو جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبي، وقرّة بن خالد، وآخرون.
وثّقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وضعّفه يحيى القطّان، وغيره، واحتجّ به النّسائيّ وغيره، وكان مدلّساً، وورد أنه كان فقيه مكتبٍ فيه ثلاثة آلاف صبيٍّ، وكان يركب حماراً ويدور عليهم، وله يدٌ طولى في التفسير والقصص.
قال الثّوري: كان الضّحّاك يعلّم ولا يأخذ أجراً، وروى شعبة، عن مشاش قال: سألت الضّحّاك: هل لقيت ابن عبّاس؟ قال: لا.
وقال شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة قال: لم يلق الضّحّاك ابن عباس، إنّما لقي سعيد بن جبير بالرّيّ فأخذ عنه التّفسير.