فتزوجها، وجعل صداقها عتق جماعة من قومها. ثم قدم أبوها الحارث بن أبي ضرار على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم.
وعن جويرية، قالت: تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت عشرين سنة.
زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، قال: أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية واستنكحها، وجعل صداقها عتق كل مملوك من بني المصطلق. وكانت في ملك اليمين، فأعتقها وتزوجها.
قال ابن سعد وغيره: وبنو المصطلق من خزاعة.
لها أحاديث، روى عنها: ابن عباس، وعبيد بن السباق، وكريب، ومجاهد، وأبو أيوب الأزدي يحيى بن مالك، وغيرهم.
توفيت بالمدينة سنة ست وخمسين، وصلى عليها مروان.
وعن عائشة، قالت: كانت جويرية امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه. والحديث قد مر في سنة خمس.
١٣ - الحارث بن كلدة، الثقفي الطائفي، طبيب العرب.
سافر في البلاد، وتعلم الطب بناحية فارس، وتعلم أيضا ضرب العود بفارس واليمن. ويقال: إنه بقي إلى أيام معاوية، وهو بعيد، فإن ابنه النضر بن الحارث ابن خالة النبي صلى الله عليه وسلم أسر يوم بدر، وقتله علي بالصفراء.
ويروى أن سعد بن أبي وقاص لما مرض بمكة قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعوا له الحارث بن كلدة.
١٤ - حجر بن عدي ويدعى حجر بن الأدبر بن جبلة الكندي الكوفي، أبو عبد الرحمن. وقيل لأبيه: الأدبر، لأنه طعن موليا.