للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان على مقدمة عمر في مقدمه إلى الشام، وكان من الرماة المذكورين. وله أحاديث، روى عنه أخوه أبو سعيد، وابنه عمر بن قتادة، ومحمود بن لبيد، وغيرهم.

وعاش خمسا وستين سنة . توفي فيها على الصحيح، ونزل عمر في قبره، وقيل: توفي في التي قبلها (١).

عمر (٢) بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، أمير المؤمنين، أبو حفص، القرشي العدوي، الفاروق .

استشهد في أواخر ذي الحجة (٣). وأمه حنتمة بنت هشام المخزومية أخت أبي جهل. أسلم في السنة السادسة من النبوة وله سبع وعشرون سنة.

روى عنه علي، وابن مسعود، وابن عباس، وأبو هريرة، وعدة من الصحابة، وعلقمة بن وقاص، وقيس بن أبي حازم، وطارق بن شهاب، ومولاه أسلم، وزر بن حبيش، وخلق سواهم.

وعن عبد الله بن عمر، قال: كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب.

وقال غيره: كان أمهق (٤)، طوالا، أصلع، آدم، أعسر يسر (٥).

وقال أبو رجاء العطاردي: كان طويلا جسيما، شديد الصلع، شديد الحمرة (٦)، في عارضيه خفة. وسبلته (٧) كبيرة وفي أطرافها صهبة (٨)، إذا حزبه أمر فتلها.


(١) من تهذيب الكمال ٢٣/ ٥٢١ - ٥٢٣.
(٢) انظر عن مصادر ترجمته تعليقنا على ترجمته في تهذيب الكمال ٢١/ ٣١٦.
(٣) أي: سنة ثلاث وعشرين.
(٤) أي: خالص البياض.
(٥) أي: يعمل بيديه جميعًا.
(٦) أي: البياض، والعرب تقول: امرأة حمراء أي: بيضاء.
(٧) طرف الشارب، وقيل: هو مجتمع الشاربين.
(٨) أي: سواد في حُمرة.