منه التيسير وأجاز له، وسمع من أبي الوليد ابن الدباغ، وأبي الحسن ابن عز الناس.
قال الأبار: وكان بصيراً بعقد الشروط، منقطع القرين في الصلاح والورع، نهاية في العدالة، وكانت له مشاركة في الفقه. حدث، وأخذ الناس عنه. ولد سنة ثلاثين وخمس مائة، وتوفي في رابع عشر جمادى الآخرة.
روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد الداني.
٢٨٦ - أسعد بن المنجى بن بركات بن المؤمل، القاضي أبو المعالي وجيه الدين ابن أبي المنجى، التنوخي المعري الأصل، الدمشقي، الفقيه الحنبلي.
ولد سنة تسع عشرة وخمس مائة. وارتحل إلى بغداد وتفقه بها، وبرع في المذهب، وسمع أنوشتكين الرضواني، والقاضي أبا الفضل الأرموي، وأبا جعفر العباسي. وسمع بدمشق من نصر بن أحمد بن مقاتل، وغيره. وولي قضاء حران في أواخر دولة نور الدين، وأخذ الفقه عن الشيخ عبد القادر الجيلي، وأحمد الحربي، وتفقه أيضاً بدمشق على شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الشيخ أبي الفرج الحنبلي، وهو آخر أصحابه.
أخذ عنه الشيخ الموفق. وروى عنه ابن خليل، والضياء، والشيخ شمس الدين، والفخر علي، والحافظ عبد العظيم، والشهاب القوصي، وآخرون.
ومن أجله بنى الشيخ مسمار المدرسة ووقفها عليهم، وله شعر حسن.
صنف كتاب النهاية في شرح الهداية في بضعة عشر مجلداً، وصنف كتاب الخلاصة، وغير ذلك. وفي ذريته علماء وأكابر.
مات في جمادى الآخرة.
٢٨٧ - أسعد بن المهذب بن زكريا بن مماتي، القاضي الرئيس أبو المكارم المصري الكاتب الشاعر صاحب الديوان الشعر.