قال أبو سعد السمعاني: كان عالمًا ثقة، صدوقًا، من أهل العلم والقرآن والدين، قرأ القرآن بروايات، وعمر الطويل، حتى حدث بالكثير، ورحل إليه الناس ورأى من العز ما لم ير أحد في عصره، وكان خيرا دينا صالحا، كان والده إذا خرج إلى حانوته ليعمل في الحديد يأخذ بيد الحسن، ويدفعه في مسجد أبي نعيم، فأكثر عنه، حتى صار بحيث لا يفوته عنه إلا ما شاء الله.
قال ابن نقطة: سمع من أبي نعيم الموطأ، عن الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن القعنبي، عن مالك (ح) وعن ابن خلاد النصيبي، عن تمتام، عن القعنبي، عن مالك، وسمع من أبي نعيم مسند الإمام أحمد، عن ابن الصواف بعضه، وتمامه عن القطيعي، كلاهما عن عبد الله، عن أبيه، وسمع منه مسند الطيالسي، ومسند الحارث بن أبي أسامة، لكن لأبي نعيم فوت في مسند الحارث، وذلك جزءان معلومان: الثالث عشر، والسادس والعشرون، وكتاب السنن لأبي مسلم، رواه له عن فاروق الخطابي، وبعضه عن حبيب القزاز، وسمع منه المستخرجين على الصحيحين، وكتاب الحلية، وأشياء كثيرة، والمعجم الأوسط للطبراني، ومسانيد سفيان الثوري، وعوالي الأوزاعي، والجود، ومسند الشاميين، والسنن المخرجة من كتب عبد الرزاق، وجامع عبد الرزاق ومغازيه، الكل سمعه من أبي نعيم، قال: أخبرنا الطبراني.
وسمع من أبي نعيم كتاب غريب الحديث لأبي عبيد، وكتاب مقتل الحسين، وكتاب الشواهد، وكتاب القضاء بسماعه للكل من الطبراني، عن علي بن عبد ال زيز، عن أبي عبيد، وسمع من أبي نعيم فوائد سمويه، وفوائد أبي علي ابن الصواف، ومسند الطيالسي، والطبقات لابن المديني، وتاريخ الطالبيين للجعابي، وجزء محمد بن عاصم، وجزء ابن الفرات، وأربعي الآجري. وسمع من ابن ريذة المعجم الكبير للطبراني.