للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعقل وأعلم منك؟ قال: لا. فما أعجب الخليفة ذلك. ثم بعد ذلك سأله كذلك فأعاد قوله، وقال: هلا قلت: ولم ذلك؟ قال: ويحك ولم ذلك؟. قال: لأنه ليس في أهل بيتي من وطئ بساط أمير المؤمنين وشاهد طلعته غيري! فاستحسن ذلك منه، وولاه بلخ، فكان يتولى الخطبة بنفسه، ثم سأل عن علماء بلخ، فذكر له خلف بن أيوب ووصفوا له زهده وعلمه. فتحين مجيئه للجمعة وركب إلى ناحيته. فلما رآه ترجل وقصده. فقعد خلف وغطى وجهه. فقال له: السلام عليكم. فأجاب ولم يرفع رأسه. فرفع الأمير أسد رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إن هذا العبد الصالح يبغضنا فيك، ونحن نحبه فيك. ثم ركب ومر، فأخبر بعد ذلك أن أن خلف بن أيوب قد مرض فعاده، وقال: هل لك من حاجة؟ قال: نعم! حاجتي أن لا تعود إلي، وإن مت فلا تصل علي وعليك السواد. فلما توفي شهد أسد جنازته راجلا، ثم نزع السواد وصلى عليه، فسمع صوتًا بالليل: بتواضعك وإجلالك لخلف ثبتت الدولة في عقبك.

قال عبد الصمد بن الفضل: توفي في رمضان سنة خمس عشرة ومائتين.

قلت: هذا يوضح لك أن وفادة أسد بن نوح لم تكن على المعتصم بل على المأمون إن صحت الحكاية.

توفي خلف سنة خمس ومائتين في أول رمضان، وله تسع وستون سنة.

١٣٣ - ق: الخليل بن زكريا البصري الشيباني العبدي.

عن حبيب بن الشهيد، وابن جريج، وابن عون، وعمرو بن عبيد، وهشام بن حسان، ومجالد. وعنه محمد بن عقيل النيسابوري، وإبراهيم بن نصر الكندي، والحارث بن أبي أسامة، وفضل بن أبي طالب، وأحمد بن الخليل التاجر، وجعفر بن محمد بن شاكر، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز.

قال أبو جعفر العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل.

وقال ابن عدي: عامة حديثه لم يتابع عليه.

١٣٤ - خنيس بن بكر بن خنيس.

عن أبيه، ومسعر، ومالك بن مغول، والثوري. وعنه محمد بن عبد الملك

<<  <  ج: ص:  >  >>