للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وارحم أخيّاتٍ له مثله جرّعتهنّ السّمّ والعلقما

وللمعتمد، وقد أحيط به:

لمّا تماسكت الدّموع وتنهنه القلب الصّديع قالوا: الخضوع سياسةٌ فليبد منك لهم خضوع وألذ من طعم الخضو ع على فمي السّمّ النقيع إن تستلب عنّي الدّنا ملكي وتسلمني الجموع فالقلب بين ضلوعه لم تسلم القلب الضّلوع قد رمت يوم نزالهم أن لا تحصّنني الدّروع وبرزت ليس سوى القميـ ـصٍ عن الحشى شيءٌ دفوع أجلي تأخّر، لم يكن بهواي ذلّي والخشوع ما سرت قطّ إلى القتا ل وكان في أملي رجوع شيم الأولى أنا منهم والأصل تتبعه الفروع

ولأبي بكر محمد بن اللّبّانة الدّانّي فيه قصائد سائرة، وكان منقطعاً إليه؛ من ذلك:

لكلّ شيءٍ من الأشياء ميقات وللمنى من مناياهنّ غايات والدّهر في صيغة الحرباء منغمسٌ ألوان حالاته فيها استحالات ونحن من لعب الشّطرنج في يده وربّما قمرت بالبيدق الشّاة انفض يديك من الدّنيا وساكنها فالأرض قد أقفرت والنّاس قد ماتوا وقل لعالمها الأرضي: قد كتمت سريرة العالم العلوي أغمات

وهي طويلة.

وله فيه قصائد طنّانة، هي:

تنشّق رياحين السّلام فإنّما افضّ بها مسكاً عليك مختّما

<<  <  ج: ص:  >  >>