قال ابن النجار في تاريخه بعد أن ساق نسبته إلى أبي طالب: تفقه ببغداد على أبي القاسم بن فضلان، ويحيى بن الربيع. وحفظ المذهب والأصول والخلاف، وناظر وأفتى، وأعاد بالنظامية. سمع منه جماعة، ولي نظر مصالح الحرم وعمارة ما تشعث. وهو حسن السيرة، متدين.
وقال لنا الحافظ قطب الدين: أنشدنا الإمام قطب الدين ابن القسطلاني قال: حكى لي نجم الدين بشير التبريزي قال: دخلت على ابن الخوافي ببغداد، فسرقت مشايتي، فكتبت إليه:
دخلت إليك يا أملي بشيراً فلما أن خرجت بقيت بشرا أعد يائي التي سقطت من اسمي فيائي في الحساب تعدّ عشرا قال: فسير لي نصف مثقال.
٤٢٢ - سليمان بن يحيى بن سليمان بن بدر أبو عمرو القيسي الإشبيلي.
سمع: الحافظ أبا محمد بن حوط الله، وغيره. وقرأ العربية والأصول، ودرس، وولي خطة الشورى.
توفي في رمضان.
٤٢٣ - صفية بنت العدل عبد الوهاب بن علي بن الخضر بن عبد الله بن علي، أم حمزة القرشية الأسدية، الزبيرية، الدمشقية، ثم الحموية، زوجة قاضي حماة محيي الدين حمزة البهراني.
كانت أصغر من أختها كريمة، ولم يسمعها أبوها شيئاً، بل استجاز لها عمها، فأجاز لها مسعود الثقفي، والحسن بن العباس الرستمي، والقاسم بن الفضل الصيدلاني، ورجاء بن حامد المعداني، ومعمر بن الفاخر، وأبو الحسن علي ابن تاج القراء، وطائفة. وطال عمرها، وتفردت بإجازة جماعة.
روى عنها: المجد ابن الحلوانية، والشرف الدمياطي، والجمال ابن الظاهري، والتقي إدريس بن مزيز، وأبو بكر أحمد الدشتي، والأمين محمد ابن