وقال العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا خلف بن تميم، قال: حدثنا موسى بن مطير، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: عاقلي هذه الأمة رجلان من مدينة ينزلان جبلا من جبال العرب يقال له: ورقان، يجدان فيه عيشا ومرعى فيمكثان عشرين سنة، ويحشر الناس إلى الشام، وهما لا يعلمان، فيقول أحدهما لصاحبه: ما عهدك بالناس؟ فيقول: كعهدك، فينزلان معهما غنمهما، فإذا انتهيا إلى أول ماء يجدان الإبل والغنم معطلة، ليس فيها أحد، وفيها السباع، فيقولان: لقد حدث أمر فاذهب بنا إلى المدينة، فيتوجهان نحو المدينة، لا يمران بماء إلا وجداه كذلك، فيأتيان مسجدي، فيجدان الثعالب تخترق فيه، فيقولان: الناس ببقيع المصلى، فإذا انتهيا إليه لا يجد أحدا، فكأني أنظر إليهما، وهما يحثوان التراب في وجوه الغنم ليصرفاها عنهما، فلا تنصرف، فيبعث الله إليهما ملكان فيسحبانهما إلى الشام سحبا. . . . الحديث.
٤٠٥ – ع: نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل القرشي الجمحي المكي.
سمع: سعيد بن أبي هند، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وغيرهم.
وعنه: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وخلاد بن يحيى، وسعيد بن أبي مريم، وداود بن عمرو الضبي، ومحرز بن سلمة العدني، وطائفة.
قال ابن مهدي: كان من أثبت الناس.
وقال أحمد بن حنبل: ثبت ثبت.
قال ابن سعد، وغيره: مات سنة تسع وستين ومائة رحمه الله تعالى.