وهو خال أبي نصر الجوهري صاحب الصحاح. وهما تركيان، قاما بضبط لسان العرب قياماً لم تنهض به العرب العرباء.
وكان الجوهري من أبدع أهل زمانه كتابة، فنسخ في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة نسخة بديوان الأدب هذا، وفيه يقول بعض الشعراء:
كتاب ديوان الأدب أحلى جناً من الضرب أودعه منشئه أكثر ألفاظ العرب ما ضر من يحسنه خمول ذكر في النسب وللفارابي من الكتب أيضاً كتاب بيان الإعراب، وكتاب شرح أدب الكاتب.
توفي بزبيد في هذا الحدود أو بعده رحمه الله.
٤٠٣ - إسماعيل بن علي بن محمد، أبو الطيب الفحام.
بغدادي جليل، وثقه البرقاني. سمع ابن ناجية، وأبا يعلى الموصلي، وابن ذريح، وطبقتهم. وعنه البرقاني، وأبو العلاء الواسطي القاضي، ومحمد بن عمر بن بكير، وغيرهم.
٤٠٤ - إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل، أبو القاسم الحلبي المصري الخياط المؤدب.
كان يسكن بدمشق على باب كيسان، روى عن محمد بن أحمد الرافقي، وعدي بن أحمد الأذني، ومكحول البيروتي، والحسن بن فيل، وعلي بن عبد الحميد الغضائري. وعنه تمام، وعبد الوهاب الميداني، والمسدد الأملوكي، ومكي بن الغمر، والحسن بن شواش.
وقد ذكرنا سميه أبا القاسم الحلبي في سنة سبعين، وأظنه هو.
٤٠٥ - الحسن بن علي بن داود، أبو علي المصري المطرز.
حدث ببغداد عن أبي شيبة داود بن إبراهيم، ومحمد بن محمد بن