قال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري: حدثنا أبو بكر بن خزيمة قال: كنت إذا أردت أن أصنف الشيء دخلت الصلاة مستخيراً حتى يفتح لي فيها، ثم أبتدئ التصنيف.
وقال الزاهد أبو عثمان الحيري: إن الله ليدفع البلاء عن أهل هذه المدينة بمكان أبي بكر محمد بن إسحاق.
وقال أبو بكر محمد بن جعفر: سمعت ابن خزيمة يقول، وسئل: من أين أوتيت العلم؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له. وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علماً نافعاً.
وقال أبو بكر بن بالويه: سمعته يقول، وقيل له: لو حلقت شعرك في الحمام، فقال: لم يثبت عندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حماماً قط، ولا حلق شعره، إنما تأخذ شعري جاريةٌ لي بالمقراض.
وقال محمد بن الفضل: كان جدي أبو بكر لا يدخر شيئاً جهده، بل ينفقه على أهل العلم، وكان لا يعرف سنجة الوزن، ولا يميز بين العشرة والعشرين.
وقال أبو بكر محمد بن سهل الطوسي: سمعت الربيع بن سليمان وقال لنا: هل تعرفون ابن خزيمة؟ قلنا: نعم. قال: استفدنا منه أكثر مما استفاد منا.
وقال محمد بن إسماعيل السكري: سمعت ابن خزيمة يقول: حضرت مجلس المزني يوماً فسئل عن شبه العمد، فقال السائل: إن الله وصف في كتابه القتل صنفين: عمداً، وخطأ. فلم قلتم: إنه على ثلاثة أصناف؟ وتحتج بعلي بن زيد بن جدعان؟ فسكت المزني. فقلت لمناظره: قد روى هذا الحديث أيضاً أيوب وخالد الحذاء. فقال لي: فمن عقبة بن أوس؟ قلت: بصري روى عنه ابن سيرين مع جلالته.