إذ ذاك مقيمًا به. وسمع من أبي القاسم ابن عساكر. وحدّث؛ سمع منه عليّ القسطار، ونصر الله بن أبي العزّ الصفّار، ويحيى بن مسلمة، والجمال بن الصّابونيّ.
ومات في ربيع الآخر.
وهو ابن أخي المعمّر عبد الرحيم صاحب ابن طبرزد.
٥٣٥ - عمر بن عبد الملك، أبو محمد الدّينوريّ الزّاهد، نزيل سفح قاسيون.
كان شيخًا زاهدًا، عابدًا، قانتًا، مخبتًا، منقطعًا إلى عبادة الله تعالى، صاحب أحوالٍ ومجاهدات. له زاويةٌ وأصحاب.
قال الضياء: اجتمعت به بالبلاد، وزرت شيخه، وبدلالتي قدم إلى الشام وسكن بالجبل.
قلت: وهو والد الخطيب جمال الدّين محمد إمام كفر بطنا.
توفّي في ليلة الحادي والعشرين من شعبان.
٥٣٦ - عمر بن أبي المجد كرم بن أبي الحسن عليّ بن عمر، أبو حفص الدّينوريّ ثمّ البغداديّ الحمّاميّ.
ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. وسمع من جدّه لأمّه أبي الفتح عبد الوهّاب بن محمد الصّابونيّ، ومن نصر بن نصر العكبريّ، وأبي الوقت السّجزيّ، والمبارك بن المبارك بن التّعاويذي السّرّاج، وفاطمة بنت سعد الله الميهنيّ، وغيرهم. وأجاز له أبو الفتح الكروخي، وأبو حفص عمر بن أحمد الصفّار الفقيه، وأبو الفرج عبد الخالق اليوسفيّ، وأبو المعالي أحمد بن محمد بن المذاريّ، وجماعة. وتفرّد بالإجازة من أكثر هؤلاء.
وحدّث بالكثير. وكان شيخًا مباركًا، صحيح السماع والإجازة.