١٤٩ - أحمد بن كشاسب بن علي بن أحمد الإمام كمال الدين أبو العباس الدزماري، الفقيه الشافعي، الصوفي.
روى عن سراج الدين الحسيني ابن الزبيدي. وله تصانيف.
أثنى عليه الإمام أبو شامة، وقال: كان فقيهاً صالحاً متضلعاً من نقل وجوه المذهب وفهم معانيه. قال: وهو أخبر من قرأت عليه المذهب في صباي. وكان كثير الحج والخير. وقف كتبه. وهو الذي ذكره شيخنا علم الدين في خطبة تفسيره. توفي في ربيع الآخر.
١٥٠ - أحمد بن محمد ابن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد. الإمام تقي الدين، أبو العباس ابن العز المقدسي، الحنبلي، الفقيه.
ولد سنة إحدى وتسعين. وسمع من الخشوعي، وحنبل، وجماعة. ورحل إلى أصبهان وسمع من أبي الفخر أسعد، وعفيفة الفارفانية، وزاهر الثقفي. ورجع فلازم الفقه والاشتغال على جده لأمه موفق الدين، حتى برع في المذهب، وحفظ الكافي لجده جميعه، وقد تفقه ببغداد على: الفخر إسماعيل غلام ابن المني، وتميز، وحصل ما لم يحصله غيره، ودرس وأفتى، ولم يكن للمقادسة في وقته أعلم منه بالمذهب.
روى عنه: العز أحمد ابن العماد، والشمس محمد ابن الواسطي، والقاضي تقي الدين سليمان، ومحمد بن مشرق الخشاب، وغيرهم.
وتوفي في الثامن والعشرين من ربيع الآخر.
وكان فصيحاً مهيباً وقوراً، مليح الشكل، حسن الأخلاق وافر الحرمة، معظماً عند الدولة، كثير الإيثار، كبير المقدار، رحمه الله.
أنبأنا أبو الفداء ابن الخباز أن الخوارزمية نزلت حول دمشق، وخاف الناس، فأمر الشيخ التقي بتدريب الطرق في الجبل، وتحصيل العدد، وجمع الرجال والاحتراز. ثم ركب الخانات - يعني مقدمين الخوارزمية - ووصلوا