٢٧٣ - م ٤: ميمون بن مهران الجزري الفقيه، أبو أيوب.
عالم الجزيرة وسيدها، أعتقته امرأة من بني نصر بن معاوية بالكوفة فنشأ بها ثم سكن الرقة، وروى عن: أبي هريرة، وعائشة، وابن عباس، وابن عمر، وأم الدرداء، وطائفة، وأرسل عن: عمر، والزبير بن العوام. وعنه: ابنه عمرو، وأبو بشر جعفر بن إياس، وحجاج بن أرطاة، وخصيف، وسالم بن أبي المهاجر، والأوزاعي، وجعفر بن برقان، ومعقل بن عبيد الله، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقيان، وخلق كثير.
قال أحمد بن حنبل: هو أوثق من عكرمة.
وقيل: مولده عام توفي علي رضي الله عنه.
وقد وثقه النسائي وغيره.
وروى سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى قال: هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام بن عبد الملك: مكحول، والحسن، والزهري، وميمون بن مهران.
وروى إسماعيل بن عبيد الله، عن ميمون بن مهران قال: كنت أفضل علياً على عثمان، فقال لي عمر بن عبد العزيز: أيهما أحب إليك، رجل أسرع في الدماء، أو رجل أسرع في المال؟ فرجعت وقلت: لا أعود، وقال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فلما قمت قال: إذا ذهب هذا وضرباؤه صار الناس بعده رجراجة.
قال أبو المليح الرقي: ما رأيت رجلاً أفضل من ميمون بن مهران.
وقال عمرو بن ميمون بن مهران: قال أبي: وددت أن أصبعي قطعت من هاهنا وأني لم أل لعمر بن عبد العزيز ولا لغيره.
قلت: كان قد ولي له خراج الجزيرة وقضاءها.
وروي أن ميمون بن مهران صلى في سبعة عشر يوماً سبعة عشر ألف ركعة، فلما كان في اليوم الثامن عشر انقطع في جوفه شيء فمات.
وعن ميمون بن مهران قال: لا يكون الرجل تقياً حتى يكون أشد