أخذ عنه سيبويه، قيل: اسمه عبد الحميد بن عبد المجيد.
كان في هذا الوقت، ولولا سيبويه لما كان يعرف، فإن الأخفش الأوسط الذي أخذ عن سيبويه هو المشهور، وسيأتي بعد سنة مائتين.
ولأبي الخطاب هذا أشياء غريبة يتفرد بها عن العرب، وقد أخذ عنه أيضا: عيسى بن عمر النحوي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى.
ولم أظفر بوفاته.
٣٣٧ - أبو دلامة الشاعر المشهور، صاحب المجون.
كان عبدا حبشيا فصيحا له نوادر عجيبة وملح وشعر سائر، وهو من موالي بني أسد، واسمه زند بن الجون، ويقال: بل اسمه زبد بموحدة، وهو عبد مولد.
روى مصعب بن عبد الله، عن أبيه، أن المنصور ألزم أبا دلامة بحضور الظهر، والعصر في جماعة، فقال:
يكلفني الأولى جميعا وعصرها وما لي وللأولى وما لي وللعصر وما ضره والله يغفر ذنبه لو أن ذنوب العالمين على ظهري
٣٣٨ – ق: أبو سلمة العاملي الشامي.
عن: الزهري، وعبادة بن نسي، وأنيسة بنت الحسن بن علي. وعنه: الثوري، وشيبان، وهما من جيله، والوليد بن مسلم، وعبد الملك بن محمد الصنعاني، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري.