خمسمائة أو أكثر من أصحاب رسول الله يقولون: علي، وعثمان، وطلحة، والزبير في الجنة.
وفيه يقول جرير:
إن الرزية من تضمن قبره وادي السباع لكل جنب مصرع لما أتى خبر الزبير تواضعت سور المدينة والجبال الخشع وقال عروة: ترك أبي من العروض خمسين ألف ألف درهم، ومن العين خمسين ألف ألف درهم.
هذه رواية أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه. وروى ابن عيينة عنه، عن أبيه قال: اقتسم مال الزبير على أربعين ألف ألف.
وادي السباع على سبعة فراسخ من البصرة. وقال البخاري: إنه قتل في رجب.
وقال ابن عيينة: جاء ابن جرموز إلى مصعب بن الزبير، يعني أيام ولي العراق لأخيه فقال: أقدني بالزبير، فكتب في ذلك إلى عبد الله بن الزبير، فكتب إليه: أنا أقتل ابن جرموز بالزبير؟ ولا بشسع نعليه.
وعن عبد الله بن عروة، أن ابن جرموز مضى من عند مصعب، حتى إذا كان ببعض السواد، لحق بقصر هناك، عليه أزج، ثم أمر إنسانا أن يطرحه عليه، فطرحه فقتله، وكان قد كره الحياة لما كان يهول عليه، ويرى في منامه، وذلك دعاه إلى ما فعل.
زيد بن صوحان العبدي، أخو صعصعة
يقال: له وفادة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسمع من عمر، وعلي. روى عنه أبو وائل، والعيزار بن حريث.
وكان صواما قواما، فقال له سلمان الفارسي: إن لبدنك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا، فأقل مما تصنع،