للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن محمد بن سيرين أن النبي اشترى حلة بتسع وعشرين ناقة.

وهذان ضعيفان لإرسالهما.

وقال أبو داود (١): حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا عمارة بن زاذان، عن ثابت عن أنس أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرا فقبلها.

وقال الحمادان، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن سمرة بن جندب، أن رسول الله قال: عليكم بالبياض من الثياب فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم. زاد حماد بن زيد في حديثه: فإنها من خير ثيابكم.

وروى مثله الثوري، والمسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن سمرة بن جندب نحوه.

ورواه المسعودي مرة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رفعه: البسوا الثياب البيض، وكفنوا فيها موتاكم.

ورواه أبو بكر الهذلي، عن أبي قلابة، فأرسله.

وقال عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد: حدثنا ابن سالم، قال: حدثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن أبي الدرداء قال: قال النبي : إن خير ما زرتم الله به في مصلاكم وقبوركم البياض رواه ابن ماجه (٢).

وقال أبو إسحاق السبيعي، عن البراء: ما رأيت أحدا أحسن في حلة حمراء من رسول الله . وفي لفظ: لقد رأيت عليه حلة حمراء فذكره.

عبد الله بن صالح: حدثنا الليث، قال: حدثني عبيد الله بن المغيرة، عن عراك بن مالك، أن حكيم بن حزام قال: كان محمد أحب رجل إلي، فلما نبئ وخرج إلى المدينة، شهد حكيم الموسم، فوجد حلة لذي يزن فاشتراها، ثم قدم بها ليهديها إلى النبي فقال: لا نقبل من المشركين شيئا، ولكن بالثمن، قال: فأعطيته إياها حين أبى الهدية، فلبسها، فرايتها عليه على المنبر، فلم أر شيئا أحسن منه يومئذ فيها، ثم أعطاها أسامة،


(١) أبو داود (٤٠٣٤).
(٢) ابن ماجة (٣٥٦٨).