روى عن أبيه، وعن ثابت بن محمد الجرجانيّ، وأبي الحسن التبّريزيّ، وأبي عبد الله بن فتحون، وصاعد بن الحسن اللّغويّ، وأبي عمر بن عفيف.
روى عنه أبو عليّ الغسّانيّ، وقال: كان من المتحقّقين بالأدب، الدّائبين على طلبه مدّة عمره. وكان ذا صيانة وجلالة. أكثر الناس عنه.
وقال ابن بشكوال: أخبرنا عنه غير واحد.
وقال أبو الحسن بن مغيث: كان حافل الأدب، متسعّ المعرفة، من بيت نباهةٍ ووجاهة، دمث الأخلاق، مثابراً على المطالعة. وكانت كتبه في غاية الإتقان والتقييد.
توفي الوزير أبو بكر في ثالث جمادى الأولى، وله ثمانون سنة.
٣٠ - محمد بن يبقى، أبو عبد الله الأندلسيّ اللّخميّ. من أهل المريّة.
كان فقيهاً عالماً بالأثر. اختلف إلى الشيّوخ كثيراً.
ورّخه أبو القاسم بن مدير، وقال: ما تركت بالمريّة أحداً فوقه.
٣١ - مسعود بن سعيد بن عبد العزيز النيّلي، أبو الفضل النّيسابوريّ الطبيب.
قال السّمعاني: ولد سنة أربعٍ وأربعمائة، وتوفيّ في سنة نيّفٍ وثمانين. يروي عن الحسين بن فنجويه الثقفيّ. حدثنا عنه أبو البركات ابن الفراويّ، وغيره. وعبد الخالق الشّحّاميّ.
٣٢ - معلّي بن حيدرة، الأمير حصن الدّولة أبو الحسن الكتامي.
تغلّب على إمرة دمشق في شوّال سنة إحدى وستيّن بعد هروب أمير الجيوش بدر، وبعد بارزطغان، فأساء السّيرة، وصادر النّاس وعذّبهم. وزعم أنّ التقليد وصل إليه من المستنصر صاحب مصر. وعمّ بلاؤه إلى أن خربت أعمال البلد وجلا كثير من النّاس، ووقعت بينه وبين العسكر وحشة فخافهم وهرب إلى بانياس في آخر سنة سبعٍ وستيّن، وأراح الله منه. ثمّ خاف من