روى عن وجيه بن هبة الله السّقطيّ. ومات في صفر، وقد شاخ.
٥٠٨ - عبد الله بن عبد الرحمن بن طلحة، أبو العلاء البصريّ المالكيّ.
سمع من عبد الله بن عمر بن سليخ. روى عنه بالإجازة أبو المعالي الأبرقوهيّ. وتوفّي بالبصرة في شوّال.
٥٠٩ - عبد الله بن عبد الغنيّ بن عبد الواحد بن عليّ بن سرور، الحافظ المحدّث جمال الدّين أبو موسى ابن الحافظ الأوحد أبي محمد المقدسيّ ثمّ الدّمشقيّ الصّالحيّ الحنبليّ.
ولد في شوّال سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. وسمع من عبد الرحمن بن عليّ ابن الخرقيّ، وإسماعيل الجنزويّ، والخشوعيّ. ورحل به أخوه عزّ الدّين محمد، فسمع ببغداد من ابن كليب، والمبارك ابن المعطوش، وابن الجوزي، وطائفة من أصحاب ابن الحصين. وسمع المسند من عبد الله بن أبي المجد بالحربية. ورحلا إلى أصبهان فسمعا سنة أربع وتسعين من مسعود الجمّال، وخليل بن أبي الرجاء، وأبي جعفر الطّرسوسيّ، وأبي المكارم اللّبّان، وأبي جعفر الصّيدلانيّ، وطائفة. فلمّا رجعا رحلا إلى مصر، وسمع عند والده من فاطمة بنت سعد الخير، وأبي عبد الله الأرتاحي، وابن نجا، وجماعة. ثمّ ارتحل مرّةً ثانية إلى العراق، فدخل إلى واسط، وسمع من أبي الفتح المندائي، ورحل إلى نيسابور فسمع من منصور الفراوي، والمؤيّد الطّوسيّ، وجماعة. وسمع بالحجاز، والموصل، وإربل. وعني بالحديث، وكتب الكثير بخطه، وخرّج، وأفاد.
وقرأ القرآن على عمّه الشيخ العماد. وتفقّه على الشيخ الموفّق. وقرأ العربية ببغداد على الشيخ أبي البقاء.
قال ابن الحاجب: سألت عنه الحافظ الضّياء، فقال: حافظٌ، متقنٌ، ديّنٌ، ثقةٌ. وسألت عنه الزّكيّ البرزاليّ، فقال: حافظ، ديّن، متميّز.