كان كاتب محمد بن رائق الأمير، ثم وزر للمتقي لله سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بعد أبي عبد الله البريدي، ثم عزل بعد تسعة وثلاثين يوماً، وأخذ منه مائتان وأربعون ألف دينار. ثم وزر سنة ثلاثين، ثم قبض عليه بعد ثمانية أشهر، ثم صار إلى الشام، وكتب لسيف الدولة ابن حمدان. ثم قدم بغداد في وزارة المهلبي فأكرمه ووصله.
وقد روى عن علي بن سليمان الأخفش، وغيره. روى عنه محمد بن أحمد المفيد، وأبو الحسن علي بن الحسن الجراحي، وغيرهما آثاراً.
وكان ظالماً عسوفاً، توفي في المحرم وله ست وسبعون سنة.
٢٣١ - محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، أبو عبد الله البغدادي الجوهري المحتسب المعروف بابن محرم الفقيه، أحد تلامذة محمد بن جرير.
سمع محمد بن يوسف ابن الطباع، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، والحارث بن أبي أسامة، والكديمي، وأبا إسماعيل الترمذي، وكان من أسند من بقي.
روى عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن داود الرزاز، وأبو علي بن شاذان، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهم.
وقال عبيد الله بن عمر بن البقال: تزوج شيخنا ابن المحرم، قال: فجلست على العادة أكتب فجاءت أم الزوجة في بعض الأيام فرمت بالمحبرة كسرتها، وقالت: بئس هذه شر على بنتي من ثلاثمائة ضرة.
قال ابن أبي الفوارس: لم يكن عندهم بذاك.
وقال البرقاني: لا بأس به.
توفي في ربيع الآخر من السنة، وله ثلاث وتسعون سنة.
قلت: وحديثه بعلو عند أبي جعفر الصيدلاني.
٢٣٢ - محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون، أبو أحمد الشعيبي النيسابوري العدل الفقيه.