روى عنه: الدمياطي، وقال: قتلته الفرنج على رأس المنجنيق لما فتحوا دمياط في ذي القعدة.
٥٠٥ - إبراهيم بن محمود بن جوهر الشيخ الزاهد أبو إسحاق البعلبكي، الحنبلي، المقرئ البطائحي، والد شيختنا المعمرة فاطمة.
روى عن: أبي اليمن الكندي وغيره وصحب الشيخ العماد مدةً، وقرأ عليه القرآن، وجمع له سيرةً حسنة في جزء مفرد، وكتب بخطه العلم والحديث، وتفقه على الشيخ الموفق، وغيره.
وكان من سادة المشايخ في وقته علما وزهدا وعبادة. كان يلقن الناس ويحرص عليهم، وأقام بالعقيبة مدةً.
ذكره الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر فقال: عرفته ثلاثين سنة، ما سمعت منه كلمة يعتذر منها.
قلت: رجع في آخر عمره إلى بعلبك وحدث بها.
روى لنا عنه: الشيخ قطب الدين موسى ابن الفقيه، والشهاب ابن باجوك، والقاضي تقي الدين سليمان، وتوفي في نصف رجب، ودفن إلى جانب شيخه عبد الله اليونيني، رحمة الله عليه.
وقد صحب أيضا الشيخ عبد الله البطائحي مدةً، وكان به خصيصا.
وكان الشيخ تقي الدين ابن الواسطي يثني على الشيخ إبراهيم بن جوهر كثيرا، وقال: كان رجلا محقا.
٥٠٦ - إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي أبو محمد، وأبو إسحاق الأزجي، المقرئ، المعروف بابن الخير الحنبلي.
ولد في آخر سنة ثلاث وستين. سمع الكثير من أبي الحسين عبد الحق، وشهدة، وخديجة النهروانية، والحسن بن شيرويه، وعبيد الله بن شاتيل، وغيرهم، وأجاز له: أبو الفتح ابن البطي، وجماعة، وقرأ بالروايات على جماعة.