٤٨٣ - أحمد ابن الشيخ العماد إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور، الشيخ عمادُ الدين المقدسي، الصالحي.
ولد سنة ثمانٍ وستمائة. وسمع من أبي القاسم ابن الحرستاني وابن ملاعب وأبيه والشيخ الموفَّق وطائفة ورحل إلى بغداد متفرجاً، وسمع من عبد السلام الداهري وعمر بن كرم واشتغل، ثم انخلع من ذلك وتمفقر وتجرّد. وكان سليم الصّدر، عديم التكلُّف والتصنع، فيه تعبُّد وزهد وله أتباع ومريدون. وللناس فيه عقيدة. يزوره الصاحب ابن حنى فمن دونه وهو فارغ عنهم، وله حظٌ من صلاة وصيام وذكر إلا أنه كان يأكل الحشيشة فيما بلغني ويقول: هي لقيمة الذِّكر والفكر. وأحسبه صحب الحريري.
سمع منه: المزي والبرزالي والطلبة وأقام مدة بزاويةٍ له بسفح قاسيون عند كهف جبريل وكف بصره.
توفي ودفن يوم عرفة عند قبر والده، رحمه الله.
٤٨٤ - أحمد بن يوسف بن عبد الله بن شكر، الشيخ العَلَم ابن الصاحب المصري، الفقير، المجرد.
اشتغل في صباه وحصّل ودرس. وكان ذكيّاً فاضلاً، إلا أنه تجرّد وتمفقر وأطلق طِباعه. وله حكايات في الزوائد والمزاح معروفة. وكان يجارد الرؤساء وغيرهم ويركب في قفصٍ على رأس حَمّال.
مات بمصر في ربيع الآخر. وكان يتعمَّم بشرطوطٍ طويل جداً، دقيق العرض ويعاشر الحرافشة. وله أولاد رؤساء. وكان قليل الخير عرة.
٤٨٥ - أحمد بن يوسف بن نصر بن شاذي، كمال الدّين الفاضليّ.
سمع أبا المحاسن بن أبي لُقمة وأبي محمد ابن البن، وزين الأمناء وجماعة بدمشق، وأبا هريرة ابن الوسطاني وأبا علي ابن الجواليقي وعبد السلام الداهري ومحاسن الخزائني وجماعة ببغداد وولد سنة عشر