للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعشرون ألفًا سمع منه ثمانين ألفًا، والباقي وجادةً (١). وسمع منه: الناسخ والمنسوخ والتاريخ، وحديث شعبة، والمقدم والمؤخر من كتاب الله، وجوابات القرآن، والمناسك الكبير والصغير، وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ.

قال ابن المنادي: ما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء، والمواظبة على الطلب، حتى إن بعضهم أفرط في تعظيمه إياه بالمعرفة، وزيادة السماع على أبيه.

وعن إسماعيل الخطبي قال: بلغني عن أبي زرعة قال: قال لي أحمد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث، لا يذاكرني إلا بما لا أحفظ.

وقال عباس الدوري: قال لي أحمد بن حنبل: يا عباس، قد وعى عبد الله علمًا كثيرًا.

وقال ابن الصواف: قال عبد الله بن أحمد: كل شيء أقول: قال أبي، فقد سمعته مرتين وثلاثة، وأقله مرة.

توفي عبد الله في جمادى الآخرة سنة تسعين، وشيعه خلائق (٢).

٣٠٠ - عبد الله بن أحمد بن إشكاب الأصبهاني الحافظ.

طوف وصنف المسند. وسمع: أحمد بن عبدة، وهلال بن بشر، وإسماعيل بن بهرام، وطبقتهم.

توفي سنة ثلاث وثمانين (٣).

٣٠١ - عبد الله بن أحمد بن سوادة، أبو طالب البغدادي نزيل طرسوس.

سمع طالوت بن عباد، ومحمد بن بكار، وجماعة. وعنه أبو العباس بن عقدة، وأبو بكر القباب، وأهل أصبهان.

وكان صدوقًا.

توفي سنة خمسٍ وثمانين (٤).


(١) نفى المصنف في السير ١٣/ ٥٢٢ وجود مثل هذا التفسير واستدل على ذلك بأدلة قوية، فراجعها تجد علمًا، وهذه الحكاية تفرد بها ابن المنادي.
(٢) من تهذيب الكمال ١٤/ ٢٨٥ - ٢٩٢، وهو في تاريخ الخطيب ١١/ ١٢ - ١٤.
(٣) من أخبار أصبهان ٢/ ٥٨.
(٤) إلى هنا من تاريخ الخطيب ١١/ ١٠ - ١١. وينظر تاريخ دمشق ٢٧/ ٣١ - ٣٣.