قال الأبار: حدثنا عنه جماعة من جلة شيوخنا. وتوفي في شوال وله ست وستون سنة.
٢٧٢ - محمد بن علي بن جعفر القيسي القلعي، من قلعة حماد بالمغرب، أبو عبد الله ابن الرمامة، نزيل مدينة فاس.
تفقه على: أبي الفضل ابن النحوي. ودخل الأندلس فسمع من أبي محمد بن عتاب، وأبي بحر الأسدي. وولي قضاء فاس فلم يحمد. وكان عاكفًا على تواليف الغزالي سيما البسيط. روى عنه أبو القاسم بن بقي، وجماعة.
مات في رجب، وله تسع وثمانون سنة، وله تصانيف.
٢٧٣ - محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد. الفقيه أبو حامد الطوسي، البروي، الشافعي.
سمع محمد بن إسماعيل الفارسي، وعبد الوهاب بن شاه الشاذياخي وتفقه بأبي سعد محمد بن يحيى. وقدم دمشق سنة خمس وستين، ونزل بدويرة السميساطي، وكان واعظًا، فاضلًا، مناظرًا. توفي ببغداد في رمضان وله خمسون سنة. كذا ذكره ابن عساكر.
وأما ابن الدبيثي فأطنب في وصفه، وسماه محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله البروي، وقال: أحد علماء عصره، والمشار إليه بالتقدم في معرفة الفقه، والكلام، والنظر، وحسن العبارة والبلاغة. قدم من دمشق فرزق قبولًا ببغداد، ودرس بها الأصول والجدل بالمدرسة بالبهائية؛ وكان يحضر درسه خلق. ووعظ بالنظامية ثم عاجله الموت. وقد حدث بشيء يسير.
وكناه ابن الجوزي في منتظمه أبا المظفر، وقال: قدم علينا بغداد،