الأعرابي وخيثمة الأطرابلسي، وجماعة، ورحل إلى المشرق، وحج. روى عنه الحاكم، وأبو القاسم بن حبيب المفسر، وأبو سهل محمد بن نصرويه المروزي.
وتوفي ببخارى في رجب.
١٠٦ - محمد بن العباس، أبو بكر الخوارزمي الشاعر المشهور، ويقال له: الطبرخوي، لأن أباه من خوارزم وأمه من طبرستان، فركبوا له من الاسمين نسبة.
وقيل: إنه ابن أخت محمد بن جرير الطبري، وكان مشاراً إليه في عصره. له ديوان شعر، وديوان رسائل، فمن شعره:
قامت تودعني بالأدمع السجم والصمت بين يد منها وبين فم البين أخرسها والبين أنطقها وهذه حالة في الناس كلهم قد طال ما انهزمت عنا السيوف فلا تحاربينا بجيش الورد والعنم لم يبق في الأرض لي شيء أهاب له فهل أهاب انكسار الجفن ذي السقم أستغفر الله من قولي، غلطت بلى أهاب شمس المعالي مقصد الأمم كأن لحظك من سيف الأمير ومن حتم القضاء ومن عزمي ومن كلمي
وهي قصيدة طويلة طنانة، وقد تنقل في البلاد، ومدح الملوك، وأقام بحلب مدة، ثم سكن نيسابور.
قال الحاكم في تاريخه: كان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر، وكان يذاكرني بالأسماء والكنى، حتى يحيرني حفظه. سمع من إسماعيل الصفار وأقرانه. ومن شعره: