الحسن الفندورجيّ، ومحمد بن طاهر، وزاهر الشّحّاميّ، وأبو طالب محمد بن عبد الرحمن الكنجروذيّ الحيريّ، ومحمد بن إسماعيل الشّاماتيّ، وآخرون وبالإجازة: وجيه الشّحّاميّ، والحافظ ابن ناصر.
وقال ابن طاهر: رحلت من مصر إلى نيسابور لأجل الفضل بن عبد الله بن المحبّ صاحب الخفاّف، فلّما دخلت قرأت عليه في أوّل المجلس جزأين من حديث السّرّاج، فلم أجد لذلك حلاوة، واعتقدت أنّي نلته بلا تعب، لأنّه لم يمتنع عليَّ، ولا طالبني بشيء، وكلّ حديثٍ من الجزأين يسوى رحلة.
٨٩ - محمد بن حارث بن أحمد بن منيوه، أبو عبد الله السَّرقسطيّ النَّحويّ.
كان من جلّة الأدباء. روى عن أبي عمر أحمد بن صارم الباجيّ كثيراً من كتب الأدب. أخذ عنه بغرناطة: أبو الحسن عليّ بن أحمد المقرئ في هذا العام، وبقي بعده.
٩٠ - محمد بن الحسن بن الحسين، أبو عبد الله المروزيّ، الفقيه الشّافعيّ.
تفقّه بمرو على أبي بكر القفّال، وسمع بهراة من عمر بن أبي سعد، وجماعة.
وكان إماماً، متقنا، متفنناً، ورعاً، عابداً.
وقيل: توفّي سنة أربع وسبعين، فالله أعلم.
٩١ - محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو عليّ ابن الشِّبل البغداديّ، الشّاعر المشهور.
له ديوان سائر، وقد سمع غريب الحديث من أحمد بن عليّ بن البادا، وكان ظريفاً، نبيلا، نديماً، مطبوعاً، رقيق الشِّعر. روى عنه أبو القاسم ابن السمرقندي، وأبو الحسن بن عبد السّلام، وأبو سعد الزَّوزنيّ.