سمع أبا الجهم بن طلاب بمشغرا، ومحمد بن عبد الله مكحولاً ببيروت، وأبا عروبة بحران، وعلي بن عبد الحميد الغضائري، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي بحلب، ومحمد بن سعيد الترخمي بحمص.
ووفد على المستنصر بالله خليفة الأندلس، فروى عنه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي، وأبو الوليد عبد الله ابن الفرضي، وقال: كتبت عنه وقد كف بصره، وتوفي في هذه السنة.
قلت: هذا كان أسند من بجزيرة بالأندلس في عصره، ولكن لم يأخذوا عنه كما ينبغي.
٢٦٥ - محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان، أبو بكر الرازي الواعظ، والد المحدث أبي مسعود أحمد بن محمد البجلي.
روى عن يوسف بن الحسين الرازي، وأبي بكر ابن الأنباري، وأبي يعقوب النهرجوري، وأبي محمد البربهاري الحنبلي، وخير النساج، وأبي العباس بن عطاء.
كان قد تتبع ألفاظ الصوفية، وجمع منها الكثير.
ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، والمشايخ متوافرون، وهو محمود عند جماعتهم في التصوف وصحبة الفقراء.
قال الحاكم: كتبت عنه، ورأيته ببخارى، فلما قدمت الري سنة سبع وستين صادفته بها، وقد انتسب، وأملى عليهم أنه محمد بن عبد الله بن محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي، فخلوت به وزجرته، فانزجر، وترك ذلك النسب، ولو اشتهر ذلك بالري لآذوه، فإن محمد بن أيوب لم يعقب ولداً ذكرا. ثم التقينا سنة سبعين، فأخذ يحدث عن علي بن عبد العزيز وأقرانه، وما كنت رأيته قبل ذلك يحدث بالمسانيد، والله يرحمنا وإياه.
قلت: يروي عنه أبو عبد الرحمن السلمي حكايات منكرة من حكايات القوم، وتوفي في جمادى الآخرة، وروى عنه أيضاُ أبو عبد الله بن باكويه، عن رجل، عن الكديمي، وأبو نعيم الحافظ، وأبو حازم العبدويي، وجماعة.