للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال مالك: بلغني أنه أجازه عثمان وهو على بيت المال بثلاثين ألف درهم، فأبى أن يقبلها.

وعن عمرو بن دينار: أنها كانت ثلاث مائة ألف درهم، فلم يقبلها، وقال: إنما عملت لله، وإنما أجري على الله.

وروي عن عمر أنه قال لعبد الله بن الأرقم: لو كانت لك سابقة ما قدمت عليك أحدا. وكان يقول: ما رأيت أخشى لله من عبد الله بن الأرقم.

وروى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، قال: والله ما رأيت رجلا قط، أراه كان أخشى لله من عبد الله بن الأرقم.

قلت: روى عنه عروة، وغيره (١).

٤٥ - م ٤: عبد الله بن أنيس الجهني.

شذ خليفة بن خياط، فقال (٢): شهد بدرا. والمشهور أنه شهد العقبة وأحدا. قد ذكرنا من أخباره في الطبقة الماضية (٣)، وبلغنا أن رسول الله بعثه وحده سرية إلى خالد بن نبيح العنزي، فقتله (٤).

قيل: إنما قيل له: الجهني، لقبا، وإلا فهو من قضاعة.

روى عنه جابر بن عبد الله ورحل إليه، وبسر بن سعيد، وضمرة ابنه، وابنا كعب بن مالك؛ عبد الله، وعبد الرحمن، وآخرون.

توفي سنة أربع وخمسين (٥).

٤٦ - خ م د ن: عبد الله بن السعدي، اسم أبيه عمرو بن وقدان على الصحيح، أبو محمد القرشي العامري. ولقب عمرو بالسعدي لأنه كان مسترضعا في بني سعد.

لعبد الله صحبة ورواية، نزل الأردن، وروى عن عمر بن الخطاب.


(١) ينظر تهذيب الكمال ١٤/ ٣٠١ - ٣٠٣، والاستيعاب ٣/ ٨٦٥ - ٨٦٦.
(٢) طبقاته ١١٨.
(٣) الترجمة ٣٧.
(٤) تاريخ خليفة ٧٧.
(٥) ينظر تهذيب الكمال ١٤/ ٣١٣ - ٣١٥، والاستيعاب ٣/ ٨٦٩ - ٨٧٠.