قرأ القرآن على أبي عمران موسى بن جرير الرقي، وغيره. قرأ عليه محمد بن المظفر بن حرب الدينوري، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، ومحمد بن جعفر الخزاعي. ورحل إليه.
وكان أيضًا عالي الإسناد في الحديث، روى عن أبي عمران الرقي.
روى عنه أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار جزءًا وقع لنا.
قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضًا عن موسى بن جرير وابن مجاهد، والعباس بن الفضل، وإبراهيم بن حرب وجماعة. متقدم في علم القراءة، مشهور بالإتقان، ثقة مأمون. روى القراءة عنه إسماعيل بن محمد البرذعي، والحسين بن محمد السلماني. وسمعت فارس بن أحمد يقول: كان ابن حبش مقرئ الدينور، وكان يأخذ في مذاهب القراء كلهم، بالتكبير من والضحى إلى آخر القرآن تباعًا للآثار الواردة.
٩٧ - حميد بن الحسن الوراق.
دمشقي. روى عن محمد بن خزيم، ومحمود بن محمد الرافقي، وأحمد بن هشام بن عمار. وعنه مكي بن الغمر، وتمام، وعبد الغني بن سعيد، وغيرهم (١).
٩٨ - سعيد بن سلام، أبو عثمان المغربي الصوفي العارف، نزيل نيسابور.
مولده بالقيروان، ولقي الشيوخ بمصر والشام، وجاور بمكة مدة، وكان لا يظهر في الموسم.
قال الحاكم: وأنا ممن خرج من مكة متحسرًا على رؤيته، ثم خرج منها لمحنة لحقته، وقدم نيسابور، واعتزل الناس أولًا، ثم كان يحضر الجامع، وسمعته يقول: وقد سئل: الملائكة أفضل أم الأنبياء؟ فقال: القرب القرب هم أقرب إلى الحق وأطهر.
صحب أبو عثمان بالشام أبا الخير الأقطع، ولقي أبا يعقوب النهرجوري.
قال السلمي: كان أوحد المشايخ في طريقه، ولم نر مثله في علو الحال وصون الوقت، امتحن بسبب زور نسب إليه حتى ضرب وشهر على جمل،