بغدادي. عن إسماعيل الصفار، وابن السماك. وعنه عبيد الله بن أحمد الصيرفي.
مات سنة ثلاث وتسعين في رمضان.
١٠٠ - محمد بن الحسين بن داود، أخو أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي النيسابوري.
كان كثير المروءة والإفضال على الصلحاء، يكنى أبا علي. روى عن أبي حامد بن بلال، ومحمد بن الحسين القطان. روى عنه الحاكم، وقال: توفي في شعبان.
وذكر ابن الصلاح هذا وأخاه في طبقات الشافعيين، وقيل: إن هذا درس فقه الشافعي.
١٠١ - محمد بن عبد الله بن أبي عامر محمد بن الوليد القحطاني المعافري الأندلسي، الملك المنصور الحاجب أبو عامر.
مدبر دولة الخليفة المؤيد بالله هشام ابن المستنصر الأموي صاحب الأندلس، فإن المؤيد بالله بويع بعد أبيه، وله تسع سنين، وكان الحاجب أبو عامر هو الكل، فعمد أول تغلبه على الأمر إلى خزائن المستنصر بالله الحكم ابن الناصر، الجامعة للكتب، فأبرز ما فيها من صنوف التواليف بمحضر من خواصة العلماء، وأمر بإفراد ما فيها من كتب الأوائل، حاشى كتب الطب والحساب، وأمر بإحراقها، فأحرقت، وطمر بعضها، وكانت كثيرة جداً، ففعل ذلك تحبباً إلى العوام، وتقبيحاً لرأي المستنصر عندهم.
وكان أبو عامر حازماً مدبراً، شجاعاً بطلاً غزا ما لم يغزه أحد من الملوك، وافتتح فتوحاً كثيرة، وبقي في المملكة نيفاً وعشرين سنة.
وكان عالماً فاضلاً، كثير المآثر والمحاسن، قد طلب العلوم في صباه، فإن أباه أبا حفص كان من العلماء الزهاد، قد سمع من محمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن خالد. تمكن أبو عامر من الأمور ودانت لهيبته