قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عن أبي بكر القطيعي، فقال: ثقة زاهد قديم، سمعت أنه مجاب الدعوة.
وقال البرقاني: كان شيخاً صالحاً، وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحمد المسند، وحضر ابن مالك القطيعي سماعه، ثم غرقت قطعة من كتبه فنسخها من كتاب، ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وثبت عندي أنه صدوق، وإنما كان فيه بله، ولما اجتمعت مع الحاكم أبي عبد الله لينت ابن مالك، فأنكر علي وقال: كان شيخي، وحسن حاله.
قلت: كان الحاكم قد رحل سنة سبع وستين ثاني مرة، وسمع المسند من ابن مالك القطيعي، واحتج به في الصحيح.
وقال أبو القاسم الأزهري: توفي أبو بكر بن مالك ودفن يوم الإثنين لسبع بقين من ذي الحجّة.
قلت: ومن طبقته:
٢٦٣ - أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان السقطي.
بصري معروف، سمع: عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، والحسن بن المثنى العنبري. وعنه: أبو نعيم الحافظ، وأبو الحسن بن صخر الأزدي، وأحمد بن محمد بن الحاج الإشبيلي.
ومن طبقته:
٢٦٤ - أحمد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسن الطرسوسي.
حدث بالساحل عن: عبد الله بن جابر الطرسوسي، ومحمد بن حصن الألوسي. وعنه: الحسن بن محمد بن جميع، والخصيب بن عبد الله القاضي، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وغيرهم.
٢٦٥ - أحمد بن خالد بن يزيد بن أبي هاشم، أبو القاسم الأسدي الأندلسي، خطيب بجانة.