للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الخطيب (١): كتبت عنه، وكان صدوقا. مات في ذي الحجّة.

قلت: روى عنه وعن الّذي قبله: أبي النَّرسيّ، وابن الطَّيوري، وعدّة (٢).

٢٧٦ - عبد الملك بن عمر بن خلف، أبو الفتح الرَّزَّاز.

حدَّث عن إسحاق بن سعد النسوي، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، والدّارقطنيّ، وجماعة.

قال الخطيب (٣): كتبنا عنه، وكان صالحا، لكن رأيت له أصولا محككة وسماعاته ملحقة، وحدَّثني أحمد بن الحسن بن خيرون قال: كان عندي كتاب المدبَّج للدّارقطنيّ، وفي بعضه سماع أبي الفتح الرّزّاز، فاستعار الكتاب منّي ثمّ ردّه عليَّ وقد سمع لنفسه في ما ليس هو سماعه. توفّي في صفر.

٢٧٧ - عليّ بن أحمد بن علي بن سلِّك الفاليّ، أبو الحسن المؤدِّب، وفال: بليدة قريبة من إيذج.

أقام بالبصرة، وسمع القاضي أبا عمر الهاشميّ، وأحمد بن خربان النّهاونديّ، وشيوخ ذلك الوقت. ثم استوطن بغداد.

قال الخطيب (٤): كتبت عنه، وكان ثقة. مات في ذي القعدة.

قلت: روى عن ابن خربان كتاب المحدّث الفاصل للرّامهرمزيّ. رواه عنه المبارك بن عبد الجبّار الصّيرفيّ.

ومن شعره:

تصدَّرَ للتّدريس كلُّ مُهوَّسِ … بَليد تسمّى بالفَقيهِ المدرَّسِ

فَحَقٌّ لأهل العِلْم أن يتمثَّلوا … ببيت قديم شاعَ في كلِّ مجلسِ

لقد هَزَلَتْ حتّى بدا من هزَالها … كُلاها، وحتّى سامها كلُّ مُفْلسِ (٥)


(١) تاريخه ١٢/ ١٩١.
(٢) تقدمت ترجمته في وفيات السنة الماضية برقم (٢١٦).
(٣) تاريخه ١٢/ ١٩٠ - ١٩١.
(٤) تاريخه ١٣/ ٢٤٠.
(٥) الأبيات في معجم الأدباء ٤/ ١٦٤٦.