٣٤٠ - يحيى بن عبد العزيز بن عبد السّلام الخطيبُ، بدرُ الدّين، أبو الفضل ابن شيخ الإسلام عزّ الدّين أبي محمد السُّلَميّ، الدّمشقيّ.
وُلد بعد الستمائة، وسمع وهو كبير من ابن اللّتّيّ، وطلب الحديث بنفسه، وكان له فهمٌ ومعرفةٌ جيّدة، وتعاليق مفيدة، وكتب عنه بعض الطَّلبة. وكان خطيب العُقَيبة.
توفّي في ليلة ثاني عشر ربيع الأوّل في حياة والده. وهو والد الخطيب ناصر الدّين.
٣٤١ - يحيى بن أبي غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن أبي الفضل هبة الله بن أحمد، الصّدْرُ تاج الدّين، أبو الفتح بن أبي جرادة العُقَيْليّ، الحلبيّ، الحنفيّ المعروف بابن العديم.
وُلد سنة ثمانين وخمسمائة وسمع من أبيه، وعمّه أبي الحسن أحمد، والافتخار عبد المطلب، وأبي محمد ابن الأستاذ، وبالحجاز من يحيى بن عقيل ابن شريف، وبدمشق من أبي اليُمْن الكنْديّ. وأجاز له: يحيى الثّقفيّ، وغيره. روى عنه الدّمياطيّ، والكمال إسحاق الأسَديّ.
توفّي في منتصف صفر ببلده، ودُفن بالمقام.
٣٤٢ - يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن المُعمَّر بن عبد السّلام، الشّيخ العلاّمة، الزاهد، جمال الدّين، أبو زكريّا الصَّرْصريّ، ثمّ البغداديّ، الحنبليّ، الضّرير، اللُّغويّ، الأديب، الشّاعر، صاحب المدائح النّبويّة السائرة في الآفاق.
ولُد سنة ثمانٍ وثمانين وخمسمائة، وصحِب الشّيخ عليّ بن إدريس صاحب الشّيخ عبد القادر. وسمع من جماعة، وروى الحديث.
حكى لنا عنه شيخنا ابن الدّباهيّ، وكان خال أُمّه، بَلَغَنَا أنّه دخلتْ عليه التّتار، وكان ضريراً، فطَعَن بعُكّازه بطْن واحدٍ منهم قتله ثمّ قُتل شهيداً.
ومن شعره هذه القصيدة العديمة النّظير التّي جمع كلُّ بيتٍ منها حروف المُعْجم وهي هذه: