توفي في سادس جمادى الأولى بالكهف، وله نيف وستون سنة.
٢٦٠ - ياقوت الخليفي الناصري، الأمير أبو الحسن.
ولي إمرة الحاج، وولي تستر، وخوزستان، وبها توفي في جمادى الأولى.
٢٦١ - يحيى بن إبراهيم بن أبي تراب محمد، الفقيه أبو تراب الكرخي اللوزي الشافعي.
ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة، وتفقّه على الإمام أبي الحسن محمد ابن الخلّ، وسمع منه، ومن أبي الفضل الأرموي، وأبي الفتح الكروخي، وأبي الفرج عبد الخالق اليوسفي، وأبي الوقت، وجماعة، وحدث بدمشق، وبغداد.
وهو منسوب إلى محلة اللوزية. وأقام بدمشق مدة.
روى عنه الدبيثي، وابن خليل.
وقال الشهاب القوصي: يحيى بن إبراهيم المفتي، قوام الدين، معيد العماد الكاتب. أخبرنا بالمجاهدية سنة ست وتسعين، قال: أخبرنا ابن الزاغوني، فذكر حديثاً.
وقال ابن نقطة: دخلت عليه سنة سبع وستمائة، فرأيته مختلاً، ذكر لي أن الملائكة تنزل عليه من كنيسة داره بالثياب الخضر في هذيان طويل. ثم قُرئ عليه بعد ذلك كتاب الترمذي. قال: فحدثني بعض أصحابنا: أنه كان إذا طال عليه المجلس شتمهم بفحش، ودور على شيء ليضربهم به. وحدثني عبد العزيز بن هلالة قال: دخلت على أبي تراب يوماً، فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من المغرب، فبكى، وقال: لا رضي الله عن صلاح الدين، ذاك فساد الدين، أخرج الخلفاء من مصر! وجعل يسبه، فقمت وخرجت.