قال الخطيب؛ وفي هذا نظر لأن جعفر بن درستويه كان من كبار المحدثين، سمع علي ابن المديني، وطبقته. فلا يستنكر أن يكون بكر بابنه في السماع، مع أن أبا القاسم الأزهري قد حدثني، قال: رأيت أصل كتاب ابن درستويه بتاريخ يعقوب بن سفيان، ووجدت سماعه فيه صحيحًا.
قلت: ولد بفسا، وأدرك من حياة يعقوب ثمانية عشر عامًا.
٢٦٠ - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن شهاب، أبو طالب العكبري.
سمع: خلف بن عمرو العكبري، ومحمد بن أحمد بن البراء، وأبا شعيب الحراني، ويوسف القاضي. وعنه: يوسف القواس، ومحمود بن عمر العكبري، وغيرهما.
وكان ثقة.
٢٦١ - عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد، أبو الميمون البجلي الدمشقي.
سمع: بكار بن قتيبة، ويزيد بن عبد الصمد، وأبا زرعة، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، وخلقًا كثيرًا. روى عنه: ابن منده، وتمام، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وأبو علي بن مهنا، وعبد الرحمن بن أبي نصر. وكان أديبًا شاعرًا، ثقة، مأمونًا. بلغ خمسًا وتسعين سنة.
٢٦٢ - عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري الحافظ أبو سعيد. مؤرخ ديار مصر.
توفي في جمادى الآخرة، وله ستٌ وستون سنة، لأنه ولد سنة إحدى وثمانين ومائتين. وسمع: أباه، وأحمد بن حماد زغبة، وعلي بن سعيد الرازي، وعبد الملك بن يحيى بن بكير، وأحمد بن شعيب النسائي، وعبد السلام بن سهل البغدادي، وخلقًا سواهم. ولم يرحل، لكن كان إمامًا