ابن الزبيدي. وسمع منه الجماعة. وسمعت منه حديثين. وكان رجلاً مباركًا.
توفي في مستهل جمادى الأولى.
٣٧٧ - أبو بكر بن عبد الرحمن بن منصور بن جامع، المحدث الفقيه، مجد الدين الكناني، الموصلي، نزيل دمشق.
شيخ صالح، زاهد، ناسك، فاضل، محدث، كثير السماع في كبره، كثير المطالعة، جيد التحصيل، سمع جزء ابن عرفة من محمد بن إبراهيم بن البرني. وسمع بدمشق من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وأصحاب ابن طبرزد فمن بعدهم.
أم بالمدرسة العادلية مدة، ثم ولي مشيخة الفاضلية بعد الفاضلي. وكنت أسلم عليه ويعجبني سمته وهديه وتواضعه. وأجاز لي، وما أراني سمعت منه. وتوفي في جمادى الأولى وقد نيف على السبعين - رحمه الله -.
٣٧٨ - أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم، الإمام، العلامة، رضي الدين القسنطيني، الشافعي، النحوي.
ولد سنة سبع وستمائة. وسمع بيت المقدس، وبه نشأ، من أبي علي الإوقي. وبمصر من يوسف ابن المخيلي. وابن المقير، وابن عوف الزهري. وأخذ العربية عن زين الدين يحيى بن معطي، وجمال الدين أبي عمرو ابن الحاجب. وسمع من ابن معط الفقيه وصاهره وتزوج بابنته. وكان من كبار أئمة العربية بالقاهرة.
حدثني شيخنا البدر التادفي أنه بحث على رضي الدين القسنطيني مدة في كتاب سيبويه.
وقد سمع منه جماعة كثيرة. وكان صالحًا، خيرًا، متنسكًا، ساكنًا، متواضعًا، له معرفة تامة بالفقه، ومشاركة في الحديث، وحرمة وجلالة.
أضر بأخرة، وتوفي إلى رحمة الله في شوال. وقيل: توفي في رابع عشر ذي الحجة. والأول أصح.