للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزهري منه صحيح البخاري، وهو آخر من سمع منه، وعاش إلى آخر سنة ثلاث عشرة وستمائة، وتنافسوا في الأخذ عنه، وآخر من روى عن شريح في الدنيا بالإجازة القاضي أبو القاسم أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن ابن بقي، توفي سنة خمسٍ وعشرين وستمائة، وهو الذي سمع منه شيخنا أبو محمد بن هارون الكاتب موطأ مالك، وأخذ عن شريح عددٌ كبيرٌ سوى من ذكرنا القراءات والحديث.

وكان قد قرأ على والده بكتاب الكافي في القراءات من تصنيفه، وقد ذكرنا والده في سنة ستٍّ وسبعين وأربعمائة.

قال اليسع بن حزم: وهو إمامٌ في التجويد والإتقان، علمٌ من أعلام البيان، بذ في صنعة الإقراء، وبرز في العربية، مع علمٍ بالحديث، وفقهٍ بالشريعة، وكان إذا صعد المنبر حن إليه جذع الخطابة، فسمع له أنين الاستطابة، مع خشوع ودموع، رحلت إليه عام أربعةٍ وعشرين، فحملت عنه وأجازني.

قلت: عاش شريح تسعًا وثمانين سنة.

٤٢٣ - صاعد بن محمد بن الحسين بن علي، أبو العلاء السهلوي السرخسي.

إمامٌ حسن السيرة، فاضل، سمعه أبوه من أبي الخير محمد بن أبي عمران، وعلي بن أحمد المديني، وتوفي بسرخس وله ثمانون سنة، أجاز لأبي المظفر ابن السمعاني.

٤٢٤ - طاهر بن المفضل، أبو المعالي الأصبهاني.

روى عن: رزق الله التميمي.

قدم بغداد ليحج في هذا العام، روى عنه: ابن السمعاني.

٤٢٥ - عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمدويه، أبو المعالي الحلواني، المروزي، البزاز.

رحل وسمع مع أبي بكر السمعاني من: ثابت بن بندار، وأبي منصور

<<  <  ج: ص:  >  >>