كان شقيق الملك المعظّم، وهو الذي بنى قلعة الصبيبة، وكانت له هي وبانياس وتبنين وهونين. وكان عاقلًا، قليل الكلام تبعًا لأخيه المعظّم. عامل بعد موت أخيه على قلعة بعلبك، وأخذها من الأمجد. وكتب إليه ولد الأمجد: قد نشرت لك باب السّر، فأت إلينا سحرًا، فساق من الصبيبة في أول اللّيل وفي المسافة بعدٌ، فجاء بعلبك وقد أسفر وفات المقصود، فنزل مقابل قلعة بعلبك، فبعث صاحبها يستنجد بالسلطان الملك النّاصر داود، فأرسل الغرس خليل إلى العزيز يقول: ارحل من كلّ بدّ فإن أبى، فارم الخيمة عليه. وعلم العزيز بذلك، فردّ إلى بلاده. فلمّا قصد الكامل دمشق، كان العزيز معه إلبًا على الناصر، وعلم الأمجد بما فعل ولده معه، فيقال: إنّه أهلكه.
توفّي العزيز ببستانه المعروف بالنّاعمة ببيت لهيا في عاشر رمضان، ودفن بالتّربة المعظّميّة بقاسيون.
٥٩٦ - عليّ بن بركات بن إبراهيم بن طاهر، أبو الحسن بن الخشوعيّ الدّمشقيّ.
حدّث عن أبيه، ويحيى بن محمود الثّقفي. ومات في المحرّم كهلًا.
٥٩٧ - عليّ بن عبد الله بن عبد الرحمن بن لحسن بن علّوش، أبو الحسن الصّنهاجي الفاسيّ المغربيّ الخطيب بمسجد الخليل.
ولد بفاس في رجب سنة ثمانٍ وخمسين. وسمع بالمغرب من جماعة، وبدمشق من الخشوعيّ، والبهاء ابن عساكر، وببغداد من الحافظ ابن الجوزيّ. كتب عنه ابن الحاجب، والزكيّ عبد العظيم.
وكان إمام بلد الخليل وخطيبه. ومات في جمادى الأولى.