للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكارم، وله نظم جيد، ولم يرو شيئًا، وقد ولي حسبة القاهرة، ودرس بالقطبية والهكارية، وهو أخو الأخوين: قاضي القضاة صدر الدين عمر وقاضي القضاة تقي الدين عبد الرحمن.

٥٧٥ - أحمد بن عثمان بن مفرج، البعلبكي الحمامي القيم.

كان خيرًا، متواضعًا، خدومًا، وكسرت رجله وعرج فلزم العبادة ومسجد الحنابلة، وكان يحضر معنا السماع، ولم نسمع منه، وظهر له سماع من أبي القاسم بن رواحة في سنة إحدى وعشرين وستمائة، وسمع من ابن المقير، وحدث، أخذ عنه البرزالي وابن النابلسي، ومات في ثالث ربيع الآخر عن بضع وثمانين سنة، وقد سافر إلى بغداد وغيرها ورأى الناس.

٥٧٦ - أحمد بن علي بن محمد بن قيصر، البغدادي، الحمصاني، سبط ابن البليبل.

شيخ من أهل الصالحية، روى عن ابن اللتي وجعفر الهمداني، لم ألقه.

مات في رجب.

٥٧٧ - أحمد بن عيد (١) الفقيه الصرخدي، نقيب العذراوية.

توفي في شوال.

٥٧٨ - أحمد بن فرح (٢) بن أحمد بن محمد، الإمام، الحافظ، الزاهد، بقية السلف، شهاب الدين، أبو العباس اللخمي، الإشبيلي الشافعي.

ولد في ثالث ربيع الأول سنة خمس وعشرين وستمائة بإشبيلية، وأسر في أخذ الفرنج إشبيلية سنة ست وأربعين، وخلصه الله، وقدم الديار المصرية سنة بضع وخمسين، فتفقه بها على الشيخ عز الدين ابن عبد السلام قليلاً وسمع منه، ومن شيخ الشيوخ شرف الدين الأنصاري الحموي والمعين أحمد ابن زين الدين وإسماعيل بن عزون والنجيب ابن الصيقل وابن علاق وطائفة، وبدمشق من شيخ الوقت ابن عبد الدائم وعمر الكرماني وفراس العسقلاني وخلق، وعني بالحديث وأتقن ألفاظه ومعانيه وفقهه، حتى صار


(١) الضبط من خط الذهبي.
(٢) جَوّد المصنف إهمال الحاء بأن كتب تحتها حاءً مهملة أخرى.