للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت بخط ابن مَسدي في معجمه: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد ابن مفرّج النباتي بإشبيلية، قال: سمعت الحافظ أبا بكر بن الجدّ وغيره يقولون: حضر فقهاء إشبيلية أبو بكر بن المُرجّى، وفلان وفلان، وحضر معهم أبو بكر ابن العربي، فتذاكروا حديث المِغفَر، فقال ابن المرجّى: لا يُعرف إلا من حديث مالك، عن الزُهري، فقال ابن العربي: قد رويته من ثلاثة عشر طريقًا، غير طريق مالك، فقالوا له: أفِدنا هذه الفوائد، فوعدهم، ولم يُخرج لهم شيئًا، وفي ذلك يقول خلف بن خير الأديب:

يا أهل حمص ومن بها أوصيكمُ بالبرّ والتقوى وصية مشفقِ فخذوا عن الع بي أسمارَ الدّجا وخُذوا الرواية عن إمامٍ متقي إن الفتى حلو الكلام مهذّبٌ إن لم يجد خبرًا صحيحًا يخلقِ قلت: هذه الحكاية لا تدل على ضعف الرجل ولابد.

١٧٥ - محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن يحيى، أبو الحسن ابن الوزّان، صاحب الصلاة بجامع قرطبة.

روى عن: أبي عبد الله محمد بن فرج، وكان دينا، فاضلًا، معتنيًا بالعلم والرواية، ثقة، ثَبتًا، طويل الصلاة، كثير الذِّكر، توفي في جمادى الآخرة.

١٧٦ - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن الطفيل، أبو الحسن بن عظيمة الإشبيلي، الأستاذ، المقرئ.

رحل وأخذ القراءات عن ابن الفحّام بالثغر، وأبي الحسين ابن الخشّاب بمصر، أخذ عنده ولده عيّاش، وله قصيدة في القراءات، وكتاب الغنية.

روى عنه: أبو مروان الباجي، وأبو بكر بن خير، وقد حدّث عن أبي علي الغساني، وطبقته.

توفي في صفر سنة ثلاث وأربعين، قاله ابن فرتون.

١٧٧ - محمد بن علي، أبو غالب البغدادي، المكبّر، المعروف بابن الداية.

سمع: صفة المنافق من ابن المسلمة، وسماعه صحيح، مثُبّت في سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>