وقال محمد بن علي المروزي: روى أشياء كثيرة لا أصول لها.
قال زكريا بن دلويه، وغيره: توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين، وله ثمان وخمسون سنة.
١١ - أحمد بن حماد الذهلي الخراساني المروزي، الأمير.
عن ابن المبارك، والحسين بن واقد. وعمر دهرا. روى عنه ابنه الأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد، ومحمد بن عبدة المروزي، وغيرهما. توفي أيضا سنة أربع وثلاثين.
١٢ - أحمد بن حماد الواسطي الخزاز.
عن خالد الطحان. وعنه أسلم بن سهل في تاريخه وقال: مات سنة اثنتين وثلاثين.
١٣ - أحمد بن خضرويه البلخي الزاهد، أبو حامد، من كبار المشايخ بخراسان.
صحب حاتما الأصم، وأبا يزيد البسطامي. قال السلمي في تاريخ الصوفية: أحمد بن خضرويه من جلة مشايخ خراسان، سألته امرأته أن يحملها إلى أبي يزيد، وتبرئه من مهرها، ففعل. فلما قعدت بين يديه كشفت عن وجهها، وكانت موسرة، فأنفقت مالها عليهما. فلما أراد أن يرجع قال لأبي يزيد: أوصني. قال: ارجع فتعلم الفتوة من امرأتك. وبلغني عن أبي يزيد أنه كان يقول: أحمد بن خضرويه أستاذنا. ويقال: إن أحمد بن خضرويه صحب إبراهيم بن أدهم ولقيه.
قلت: هذا بعيد.
ثم قال السلمي: سمعت منصور بن عبد الله قال: سمعت محمد بن حامد يقول: كنت جالسا عند ابن خضرويه وهو في النزع، فسأله رجل عن مسألة، فقال: يا بني، بابا كنت أدقه منذ خمس وتسعين سنة يفتح الساعة، لا أدري أيفتح بالسعادة أم بالشقاء، فأنى لي أوان الجواب. وكان عليه سبعمائة دينار دينا، فوفاها إنسان عنه.