قال أبو عبد الله الدبيثي: لم يرو إلا اليسير، واختلط قبل موته بنحو ثلاث سنين، حتى كان لا يأتي بشيء على وجه الصحة، فتركه الناس.
قلت: روى عنه النجيب عبد اللطيف، والحافظ الضياء، وابن النجار. وأجاز للشيخ شمس الدين، ولإسماعيل العسقلاني، وللفخر علي، وغيرهم. وتوفي في حادي عشر شعبان. وكان كيسا، متوددا، جميل الطريقة، صدوقا.
٢٧٢ - محمد، الملك الأشرف عز الدين ولد السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب.
توفي بحلب.
٢٧٣ - محفوظ بن أحمد بن أبي الفرج، أبو غالب الثقفي الأصبهاني، سبط الحافظ إسماعيل بن محمد التميمي.
سمع من جده، ومن زاهر الشحامي، وسعيد بن أبي الرجاء. روى عنه الضياء، وابن خليل، وأجاز لابن أبي الخير، والفخر علي، وغيرهما.
توفي في رمضان.
٢٧٤ - محمود بن محمد بن سام، السلطان غياث الدين ابن السلطان الكبير غياث الدين الغوري، آخر ملوك الغورية.
قال ابن الأثير: ولقد كانت دولتهم من أحسن الدول سيرة وأعدلها وأكثرها جهادا. قال: وكان محمود عادلا حليما كريما.
قلت: سار إليه أمير ملك، خال خوارزم شاه، فحاصره، ونزل إليه بالأمان، فغدر به وقتله وقتل معه علي شاه، كما هو في الحوادث.