سمع كثيراً من أصحاب الأصم، وجمع وصنف، وأدركته المنية كهلاً، وقد خرج خمسة أجزاء للكنجروذي سمعناها. روى عنه عبد الغافر.
١٨٤ - زعيم الملك، الوزير الكبير أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن عبد الرحيم العراقي.
وزر للملك أبي نصر خسرو بن أبي كاليجار ابن سلطان الدولة البويهي بعد هلاك أخيه كمال الملك هبة الله سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ثم لما غلب البساسيري على بغداد دخل زعيم الملك على يمينه، وكان يحترمه ويخاطبه بمولانا. ثم إنه فر إلى البطيحة، وبقي إلى أن مات سنة ست وستين وأربعمائة، وله سبعون سنة.
١٨٥ - عمر بن عبد الله بن جعفر، أبو القاسم البغوي.
قال شيرويه الهمذاني: قدم علينا في رمضان سنة ست وستين، فروى عن محمد بن عبد العزيز النيلي، وعلي بن محمد الطرازي، وأحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني، وأبي حسان محمد بن أحمد بن جعفر، وجماعة، وسمعت ثلاثة مجالس من أماليه، وحضر مجلسه مشايخ همذان. وكان من عمال الظلمة.
١٨٦ - عمر بن علي بن أحمد بن الليث، أبو مسلم الليثي البخاري الجيراخشتي، وهي قرية ببخارى.
كان أحد الحفاظ الرحالة. نزل أصبهان في الآخر. وحدث عن عبد الغافر الفارسي، وأبي عثمان الصابوني، وجماعة. روى عنه أبو عبد الله الدقاق فأكثر، والحسين بن عبد الملك الخلال، ومحمد بن أبي الرجاء الصائغ.
قال السلفي: سألت الحوزي عن أبي مسلم الليثي فقال: قدم علينا في سنة تسع وخمسين وقال: كتبت وكتب لي عشر رواحل. وقد سألت عنه ابن الخاضبة فأثنى عليه وقال: كان له أنس بالصحيح. وأبو طاهر بركة بن حسان يقول: ناظرت أبا الحسن المغازلي في التفضيل بين مالك والشافعي،