للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحاديث. ثم قال: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف؟

قال أحمد العجلي: كان يحيى بن سعيد نقي الحديث، لا يحدث إلا عن ثقة.

قال أبو قدامة السرخسي: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أدركت الأئمة يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص. وسمعته يقول: أخاف أن يضيق على الناس تتبع الألفاظ؛ لأن القرآن أعظم حرمة، ووسع أن يقرأ على وجوه إذا كان المعنى واحدا.

قال شاذ بن يحيى: قال يحيى بن سعيد: من قال: إن (قل هو الله أحد) مخلوق، فهو زنديق والله الذي لا إله إلا هو.

قال الفلاس: كان هجيرى يحيى بن سعيد إذا سكت ثم تكلم يقول: يحيي ويميت وإليه المصير. وقلت له في مرضه: يعافيك الله إن شاء الله. فقال: أحبه إلي أحبه إلى الله.

وقال أبو حاتم: إذا اختلف ابن المبارك والقطان وابن عيينة في حديث، أخذ بقول يحيى بن سعيد.

ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير، فقال: ليست بصحاح.

الفلاس: سمعت يحيى يقول: كنت أنا وخالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ وما تقدماني في شيء قط - يعني من العلم - كنت أذهب معهما إلى ابن عون، فيقعدان ويكتبان، وأجيء أنا فأكتبها في البيت.

قال محمد بن يحيى بن سعيد: قال أبي: كنت أخرج من البيت أطلب الحديث، فلا أرجع إلا بعد العتمة.

قال عبد الله بن قحطبة: حدثنا عباس العنبري: سمعت ابن مهدي يقول: لما قدم سفيان الثوري البصرة قال لي: جئني بمن أذاكره. فأتيته بيحيى بن سعيد، فلما خرج قال: قلت لك جئني بإنسان جئتني بشيطان!

<<  <  ج: ص:  >  >>