للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النهار من النصحاء، ووافى الخبر بموته ليلا. وقام بعده ابنه طلحة بن طاهر، فأقره المأمون، فبقي على خراسان سبع سنين ثم توفي، فتولى بعده أخوه عبد الله بن طاهر وهو يحارب بابك، فسار إلى خراسان، وولي حرب بابك علي بن هشام.

وقيل: لما جاء نعي طاهر بن الحسين قال المأمون لليدين وللفم: الحمد لله الذي قدمه وأخرنا. وقد كان في نفس المأمون منه شيء لكونه قتل أخاه الأمين لما ظفر به، ولم يبعث به إلى المأمون ليرى فيه رأيه. ومات طاهر في جمادى الأولى.

وفيها ولي موسى بن حفص طبرستان، والرويان، ودنباوند.

وحج بالناس أبو عيسى أخو المأمون.

وفيها ظهر الصناديقي باليمن فاستولى عليها، وقتل النساء والولدان، وادعى النبوة، وتبعه خلق وارتدوا عن الإسلام. ثم أهلكه الله بالطاعون، وهلك أيضا في دولة المأمون.

ومن سنة ثمان ومائتين

فيها توفي الأسود بن عامر، وأشهل بن حاتم، وحماد بن عيسى الجهني، وسعيد بن عامر الضبعي، وعبد الله بن بكر السهمي، والقاسم بن الحكم العرني، وقريش بن أنس، ومحمد بن مصعب القرقساني، والست نفيسة، ويحيى بن حسان التنيسي، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويعقوب بن إبراهيم الزهري، ويونس بن محمد المؤدب.

وفيها صار الحسن بن الحسين أخو طاهر بن الحسين من خراسان إلى كرمان ممتنعا بها، فسار خلفه أحمد بن أبي خالد حتى أخذه وقدم به على المأمون فعفا عنه.

وفيها ولى المأمون محمد بن عبد الرحمن المخزومي قضاء عسكر المهدي.

وفيها استعفى محمد بن سماعة من القضاء فأعفي، وولي مكانه إسماعيل

<<  <  ج: ص:  >  >>