بالحق، متدينا، ازدحموا على نعشه، رحمه الله تعالى، فلقد كان من خيار الحكام.
نقل علي بن أنجب عنه: إنه كتب إلى الناصر في شأن أهل الذمة: يقبل الأرض، وينهي أن الإنعام يحمله على النهوض بمحامد الذكر، فالمأخوذ من أهل الذمة في العام أجرةٌ عن سكناهم في دار السلام، فلا يؤخذ منهم أقل من دينار، ويجوز أن يؤخذ منهم ما زاد إلى المائة حسب امتداد اليد عليهم. فإن رأى من الغبطة الملاحظة لبيت المال أن يضاعف على الشخص منهم ما يؤخذ في السنة فللآراء الشريفة علوها - وساق فصلا طويلا في ترقي الملاعين على رقاب المسلمين.
٦١ - محمد بن أبي بكر بن عثمان بن إبراهيم، أبو عبد الله السمرقندي القارئ بالألحان.
توفي في صفر عن ستين سنة.
وروى عن أحمد بن علي بن هبة الله بن المأمون.
٦٢ - محمد بن أبي بكر بن علي، العلامة نجم الدين ابن الخباز الموصلي الشافعي الفقيه.
كان من كبار العلماء. ولد سنة سبعٍ وخمسين وخمسمائة. قدم مصر، وأقام بها مدة. وتفقه عليه جماعة.
وكان موته بحلب في سابع ذي الحجة. وكان كيسا، لطيفا، متواضعا، بصيرا بالمذهب.
٦٣ - محمود بن همام بن محمود، الفقيه الإمام الزاهد المحدث عفيف الدين أبو الثناء الأنصاري الدمشقي المقرئ الضرير.
روى عن يحيى الثقفي، وإسماعيل الجنزوي، وبركاتٍ الخشوعي، وعبد الرحمن ابن الخرقي، والقاسم ابن عساكر، وابن طبرزد، وجماعة. ولازم الحافظ عبد الغني كثيرا، وأخذ عنه السنة.