ومَن مُبلغٌ عني الوجيه رسالةً وإنْ كان لا تُجدي لديه الرسائلُ تمذْهبتَ للنعمان بعد ابن حنبلٍ وذلك لما أعوزَتْكَ المآكلُ وما اخترت رأي الشافعي ديانةً ولكنَّما تهوى الذي هو حاصلُ وعمّا قليل أنت لا شكّ صائرٌ إلى مالكٍ فافطن لما أنا قائل قال الدبيثي: تخرَّج بالوجيه جماعة في النحو. وكان يقول الشعر. وكان هُذَرة، كتبتُ عنه أناشيد. وتوفي في السادس والعشرين من شعبان.
قلت: وروى عنه الزكي البِرزالي، وغيره. وأجاز لأحمد بن أبي الخَيْر.
١١٤ - محمود بن الحسن بن نَبْهان بن الحسن بن سَنَد، الأمير نجم الدين الحِلّيُّ.
شاعرٌ محسِنٌ مُجيدٌ، رئيسٌ نبيلٌ، مدح الملك العادل. روى عنه من شعره الشهاب القوصي، وغيره.
وهو والد علي المنجّم الذي سمع من ابن طَبَرْزَد.
ولد بالحِلّة السيفية سنة ست عشرة وخمسمائة، وعُمِّر دهرًا طويلًا.
توفي في رجب.
١١٥ - مريم بنت أبي بكر بن عبد الله بن سَعد المقدسي، أم عيسى، امرأة الشيخ موفق الدين ابن قُدامة.
كانت خيّرة صالحةً. روت بالإجازة عن يحيى بن ثابت، وغيره. روى عنها الضياء، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن، وتوفيت في جمادى الأولى.
١١٦ - مَزْيد بن علي بن مَزْيد، أبو علي الطائي الشاعر المعروف بابن الخَشْكَري.
قدِم بغداد، ومدح الناصر لدين الله والكبار. وكان نُصَيريًا؛ سافر إلى