في أوائلها - على الأشهر - وقعة اليمامة، وأمير المسلمين خالد بن الوليد، ورأس الكفر مسيلمة الكذاب. فقتله الله. واستشهد خلق من الصحابة.
أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، قيل: اسمه مهشم.
أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وشهد بدرا وما بعدها، وهاجر الهجرتين إلى الحبشة، فولد له بها محمد بن أبي حذيفة - الذي حرض المصريين على قتال عثمان - من سهلة بنت سهيل بن عمرو.
وعن أبي الزناد قال: دعا أبو حذيفة بن عتبة يوم بدر أباه إلى البراز، فقالت أخته هند بن عتبة وهي والدة معاوية:
الأحول الأثعل الملعون طائره أبو حذيفة شر الناس في الدين أما شكرت أبا رباك من صغر حتى شببت شبابا غير محجون قال: وكان أبو حذيفة طويلا، حسن الوجه، مرادف الأسنان، وهو الأثعل، وكان أحول، وقتل يوم اليمامة، وله ثلاث وخمسون سنة، رضي الله عنه.
[سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة]
قال موسى بن عقبة: هو سالم بن معقل، أصله من إصطخر، والى أبا حذيفة. وإنما أعتقته ثبيتة بنت يعار الأنصارية زوجة أبي حذيفة، وتبناه أبو حذيفة.
قال ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد: إن سهلة بنت سهيل بن عمرو أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي امرأة أبي حذيفة، فقالت: سالم معي، وقد أدرك ما يدرك الرجال! فقال: أرضعيه، فإذا أرضعتيه فقد حرم عليك ما