للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٩ - ن: سليمان بن داود الخولاني الدمشقي.

روى حديث الصدقات (١) عن الزهري، وروى أيضا عن أبي قلابة، وعنه صدقة بن عبد الله، ويحيى بن حمزة.

قال أحمد بن حنبل في حديثه الطويل: أرجو أن يكون صحيحا.

وقال ابن معين: هو شيخ ضعيف.

قلت: وحديثه الطويل رواه أحمد في المسند (٢).

الوليد بن مسلم (٣)، وغيره عن صدقة عنه أنه سمع أبا قلابة يقول: حدثني عدة من أصحاب رسول الله في صفة صلاته.

وقال عبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا (٤): كان سليمان بن داود حاجبا لعمر بن عبد العزيز، وولده بداريا إلى اليوم.

وقال أبو زرعة الدمشقي، وغير واحد من المحققين (٥): الصواب في حديث الصدقات: يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم.

قال الحافظ أبو عبد الله بن منده: رأيت في كتاب يحيى بن حمزة بخطه: عن سليمان بن أرقم عن الزهري.


(١) ينظر مطولًا عند ابن حبان (٦٥٥٩)، وفي كتابنا: المسند الجامع ١٤/ ١٢٠ - ١٢٥.
(٢) هذا الكلام نقله المصنف من تاريخ ابن عساكر ٢٢/ ٣٠٨ الذي نقله بدوره من الكامل لابن عدي الجرجاني (٣/ ١١٢٣) حيث قال بعد أن ساق قول الإمام أحمد في تصحيحه للحديث: "سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز … قد أخرج أحمد بن حنبل هذا الحديث في مسنده عن الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة" وقد سقط مسند عمرو بن حزم الأنصاري من المطبوع من مسند أحمد جملة، واستدركنا بعض مسنده في المسند الجامع (١٤/ ١١٩ - ١٢٦، الأحاديث ١٠٧٣٠ - ١٠٧٣٦) اعتمادًا على جامع المسانيد والسنن للحافظ ابن كثير ، لكننا لم نشر في هذا الحديث إلى إخراج أحمد له في المسند بعد أن خرجناه من الموارد الأخرى وسقناه بطوله (حديث رقم ١٠٧٣٣). ولما كان محققو مسند أحمد قد اعتمدوا في مثل هذه القضايا كتابنا "المسند الجامع" من غير إشارة إليه (وفعلوا ذلك دائمًا)، فقد فاتهم هذا الحديث أيضًا (٣٩/ ٤٧٦ - ٤٨٠)، والله الموفق.
(٣) في أ: "والوليد بن مسلم" فالتصق الكلام ببعضه وصار كأن الوليد بن مسلم قد أخرج الحديث السابق، وهو غلط محض.
(٤) تاريخ داريا ٨٩.
(٥) منهم الإمام النسائي، في المجتبى ٨/ ٥٨، قال: وهذا أشبه بالصواب وسليمان بن أرقم متروك الحديث.