وروى عنه: سالم أبو النضر، وابن أخيه سعد بن إبراهيم، وأبو الزناد، ويحيى بن أبي كثير، والزهري، وأبو حازم الأعرج، وابنه عمر بن أبي سلمة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وخلق سواهم.
قال إسماعيل بن أبي خالد: قدم علينا أبو سلمة زمن بشر بن مروان، وكان أبو سلمة زوجه ابنته.
وقال عمرو بن دينار: قال أبو سلمة: أنا أفقه من بال، فقال ابن عباس: في المَبَارِك. رواها ابن عيينة عنه.
وقال ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال: كان أبو سلمة مع قومٍ، فرأوا قطيعا من غنم، فقال: اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها، فانتهى إليها، فإذا هي تيوسٌ كلها.
وقالت له عائشة مرة، وهو حدثٌ: إنما مثلك مثل الفروج يسمع الديكة تصيح فيصيح.
وكان إماما حجة، واسع العلم. قال الزهري: أدركت أربعة بحورا: عروة، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
وعن الشعبي قال: قدم أبو سلمة الكوفة، فكان يمشي بيني وبين رجلٍ، فسئل عن أعلم من بقي، فتمنع ساعة، ثم قال: رجلٌ بينكما.
وقال ابن معين: توفي سنة أربعٍ وتسعين. وقال خليفة: سنة ثلاثٍ. وقال الواقدي: سنة أربع ومائة.
٢٦١ - ع: أبو الشعثاء، جابر بن زيد الأزدي اليحمدي، مولاهم، البصري الخوفي. والخوف ناحية من عمان